وسط مخاوف من مصيرة العمال المغاربة الذين يتجاوز عددهم 400 شخصا في مصانع عملاق الطيران “بومبارديي” الذي قرر مغادرة المغرب، خرجت الحكومة لإرسال تطمينات على مستقبل اليد العاملية التي يشغلها المصنع. وفي ذات السياق، نظم وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، أمس الاثنين في الدارالبيضاء، ندوة صحافية خصيصا لتوضيح الموضوع، قال فيها إن مجموعة بومبارديي الكندية لتصنيع الطائرات لن تغادر المغرب لكنها ستدير انشطتها عن طريق المناولة. وقال العلمي في مؤتمر صحفي، عقده للرد على المخاوف المعبر عنها بخصوص قرار الشركة الكندية التنازل عن اثنين من فروعها في الدارالبيضاء وبلفاست، أن “بومبارديي لن تغادر المغرب، ولكن ستفوت نشاطها لشركات المناولة، والتي ستوفر لها أجزاء الطائرات التي تحتاجها في معملها بالدارالبيضاء”. و أضاف الوزير أن مجموعة بومبادريي تواجه منذ عدة سنوات صعوبات مالية، وقد أخضعت نفسها لإعادة الهيكلة لعدة مرات من خلال بيع إحدى طائراتها، “CSeries”، إلى “Air Bus” التي أصبحت “A-220”. وأضاف العلمي أنه المجموعة الكندية قررت أيضا هيكلة جميع أنشطتها من خلال عرض اثنين من مصانعها للبيع على مجموعات عالمية في مجال الطيران، مشيرا إلى أن شركات “Airbus” والانجليزية “JKM” والأمريكية “Spirit” توجد على قائمة المرشحين. وأبرز العلمي، “أنه في غضون ثلاثة أسابيع على أكبر تقدير، سوف نعرف الشركة التي سيتم اختيارها “، مشيرا إلى أن مصنع بومبارديي في المغرب، الذي يشغل 400 أجيرا، هو أكثر منصة تنافسية للمجموعة. وأعلنت شركة صناعات الطيران الكندية "بومبارديي"، الخميس الماضي، أنها ستعرض عملياتها في كل من إيرلندا الشمالية والمغرب للبيع، في إطار إعادة تنظيم أنشطتها التجارية، وسط مخاوف عن مصير مئات العمال الذين وظفته بالمغرب. وأفاد بيان للشركة، أنه في وقت تتحرك "لتحسين بصمتها الصناعية على الصعيد العالمي، ستقوم بومبارديي بتصفية مشاريعها التجارية المرتبطة بالطيران في بلفاست والمغرب"، مؤكدة على أن "هذه عمليات تجارية بقدرات هائلة".