توج الباحث المغربي، رشيد اليزمي، أول أمس الثلاثاء بمقر منظمة الأممالمتحدة للعلوم والثقافة "اليونيسكو" في باريس بفرنسا، بجائزة "المستثمر العربي"، في إطار الاعتراف بأبحاثه واختراعاته. وأفادت مصادر إعلامية أن تقديم هذه الجائزة جرى خلال حفل نظم بالمناسبة حضره عدد مهم من رجال المال والأعمال والسياسة ومن الباحثين. وتمكن رشيد اليزمي، طيلة مساره في البحث العلمي والتكنولوجي، من تحقيق اختراعات ساهمت في تطوير الحياة اليومية ضمنها أعماله حول "بطاريات الليثيوم"، خاصة تلك المستعملة في الهواتف الذكية، والمعتمدة في وسائل الطاقة المتجددة التي ساهمت في فوزه بجائزة "درابيير" المعادلة لجائزة نوبل الموجهة للمهندسين. واعتبر العديد من الباحثين الاختراع المتعلق بشحن بطاريات الليثيوم في أقل من 10 دقائق، مع الحرص على القطع النهائي مع أخطار ارتفاع درجات الحرارة المؤدية للحرائق، وحتى حدوث انفجارات، من أهم إنجازات هذا الباحث المغربي. وحول اختراعه كشف الباحث المغربي أن هذه التكنولوجيا الجديدة ستدمج في جميع المجالات التطبيقية لبطاريات الليثيوم بما فيها المرتبطة بالمعدات الإلكترونية المحمولة من قبيل الهواتف الذكية والحواسيب، ووسائل وأجهزة حديثة أخرى منها العربات الكهربائية، وفي أنظمة تخزين الطاقة، خاصة الطاقة الشمسية والطاقة الريحية. وسبق أن أعرب اليزمي عن افتخاره بهويته المغربية وبجديته في أعماله، وأكد اتصالاته مع هيئات مغربية تشتغل على الطاقة الشمسية ومتابعته عن قرب لأشغالها. وبهذا الخصوص يرى اليزمي أن هناك حاجة الى التفكير جديا في إنتاج بطاريات الليثيوم في المغرب لمواكبة المشاريع الوطنية للطاقتين الشمسية والريحية، كما أعرب عن أمله في أن يكون لاختراعه الجديد تداعيات اقتصادية إيجابية على المغرب. ويشار إلى أن رشيد اليزمي، المتحدر من إقليمتاونات، والذي تجاوز عقده السادس، حصل على شهادة البكالوريا في العلوم الرياضية بمدينة فاس سنة 1971 ، وانتقل للدراسة في جامعة محمد الخامس بالرباط ومنها انتقل إلى مدينة روون الفرنسية حيث التحق بالأقسام التحضيرية للمدارس الكبرى، قبل أن يتم قبوله سنة 1978 بالمعهد متعدد التخصصات بغرونوبل، ليحصل على دبلوم معهد غرونوبل للتكنولوجيا، ثم على شهادة الدكتوراه. وفاز الباحث المغربي بجائزة تشارلز ستارك درابر 2014 التي تمنحها الأكاديمية الوطنية للهندسة بواشنطن، اعترافا بأعماله في مجال تطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن، قبل 30 سنة.