قدم المطرب المغربي ذو الأصول السورية، بدر رامي، مساء أمس الثلاثاء، بالدارالبيضاء، أغنيته الجديدة، التي تحمل عنوان" كلنا مغاربة"، من كلمات وألحان السوري الأصل المغربي القلب، مازن الأيوبي، وتوزيع الفنان المغربي حميد دواسي، وإخراج سعيد مسارع. وقال بدر رامي في ندوة صحفية، حضرها مجموعة من الفنانين والمغنين ووسائل الإعلام، وجمهوره الخاص، إن أغنية "كلنا مغاربة" عمل مغربي خالص مائة في المائة، وأضاف أنه صورها على طريقة فيديو كليب، وهي ثبت المحبة والروح الوطنية، واختار كلمات بسيطة لكنها تنفذ إلى القلب والوجدان معا. وتحدث المطرب رامي باللهجة الدارجة، مفيدا أن طرح هذه الأغنية استغرق سنوات لإنجازها، إذ بحث كثيرا وسمع كثيرا إلى ان وفقه الله في إبداع هذا العمل المغربي الخالص. من جهة أخرى اعتبر رامي أن "كلنا مغاربة" نص شعري منفتح على كل الثقافات المغربية من طنجة إلى الكويرة، مبرزا أنه على المستوى العلمي والموسيقي تعد تكملة لريبرتوار الأغنية المغربية الهادفة من قبيل "عيون عيني"، و"صوت الحسن ". وأضاف أن الاغنية من السهل الممتنع، وتطلبت الاشتغال كثيرا على مستوى الموسيقى والإخراج، والنطق، حيث سخر طبقاته الصوتية حتى تنسجم مع اللهجة المغربية، "الدارجة". "كلنا مغاربة" أغنية تستحضر رقصات ساحرة وإيقاعات خالدة من الموروثات المغربية الغنية والمتنوعة الحاضرة، ما يعكس غنى وتنوع الحضارة الفنية للشعب المغربي من الناحية الموسيقية والإنشادية، سواء في الصحراء، أو الجبال والسهول. وكشفت الأغنية عن تقاليد عريقة ومتأصلة تنشد قيم السلام والتسامح في تلاقح ثقافي يعكس تنوع وغنى التراث اللامادي أحد مكونات الهوية الثقافية المغربية. الأغنية ساهمت في ربط أواصر ووشائج العلاقات الاجتماعية وترسيخ التلاحم الاجتماعي، وتمثل أيضا نصا شعريا منفتحا على كل الشرائح المغربية، وثقافاتها المتعددة، والغنى المادي والروحي المغربيين. وتشكل الاغنية جزءا مهما من التراث الموسيقي المغربي، تسافر بالمتلقي عبر تراب المملكة بأسلوب يتميز برسائل للأمل والحماس ولحظات استثنائية. ومن اللحظات القوية في هذا العمل، أن طرحها يتزامن مع احتفالات المغاربة بالذكرى العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين. ولإيصال رسالة الأغنية بشكل أفضل، ارتأى المطرب بدر رامي اختيار كلمات الأغنية سهلة الاستيعاب بالنسبة لكل الفئات الجماهيرية، مدشنا كلماتها بالله الوطن الملك، إلى جانب تصوير مناطق رائعة من ربوع المملكة مثل البحر والرمال والبنيات التحتية، التي غيرت وجه المغرب على امتداد 20 سنة من البناء والتشييد. واستعان بآخر صيحات تقنيات فيديو كليب مصور لإنجاح هذا العمل الذي هو ثمرة مجهود جماعي من كاتب الكلمات والملحن والموزع.