سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق فعاليات الدورة الرابعة ل"منتدى مغرب اليوم" لمجموعة لوماتان حول "اقتصاد المعرفة" في إطار الرؤية الملكية المتبصرة خبراء وطنيون ودوليون يثرون بأفكارهم النقاش
انطلقت اليوم الجمعة فعاليات الدورة الرابعة ل "منتدى مغرب اليوم" MTF 2019 بالدارالبيضاء الذي تنظمه مجموعة لوماتان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، و الذي يتناول المشاركون فيه على مدار اليوم موضوعا يعتبر راهنيا وبصدد إجراء تحول عميق في العالم، ألا وهو "اقتصاد المعرفة". فبعد دوراته الثلاث الناجحة والغنية بالمعطيات والتوصيات يطلق "منتدى مغرب اليوم" لعام 2019 وفي إطار الرؤية الملكية المتبصرة من أجل مغرب المستقبل ندواته في موضوع "اقتصاد المعرفة نموذج جديد للتنمية: فرص غير ظاهرة". ويؤكد محمد الهيتمي، الرئيس المدير العام لمجموعة لوماتان، أن "كعادتها مسلحة بإرادة مواطنة، ومن موقعها الإعلامي المستقل، تجدد مجموعة لوماتان عبر دورتها الرابعة لمنتدى مغرب اليوم إصرارها على المساهمة في تطور التفكير الأساسي لمستقبل التنمية في المغرب وإفريقيا". وحسب منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فإن عصر اقتصاد المعرفة هو الإنتاجية والنمو الاقتصادي، وباختصار هو الأداء الاقتصادي للدول، الذي أصبح يعتمد أكثر فأكثر على المعرفة، والتعليم والمعلومة والتكنولوجيا. وبالتالي، فإن اقتصاد المعرفة أحدث ثورة في التصورات والنظريات التقليدية المتعلقة بالتنمية وأبرز منظومة غير ظاهرة للتفكير الاقتصادي مثل الرأسمال اللامادي. والأكثر من ذلك أنه سرع من وتيرة التقدم والابتكار بفضل التطورات التكنولوجية، حيث تركت الثورة الصناعية 4.0 موقعا جديدا لفائدة المجتمع 5.0. اتخذت هذه الثورة أبعادا جديدة بفضل الذكاء الصناعي، الذي يعمل بدوره لفائدة التنمية والتطور مع الأخذ بعين الاعتبار بعض المخاوف المشروعة، التي يثيرها مثلا تعميق الهوية بين الدول والمجموعات. إن تحديات اقتصاد المعرفة تبقى أساسية بالنسبة للمغرب. لقد اندمجت المملكة في سياق ديناميكية التحول والتنمية في أفق إرساء نموذج جديد للتنمية المبتكرة القائمة على رؤية متكاملة وشاملة. "لقد حان الوقت للانكباب بشكل منهجي على الحالة المغربية من خلال تحديد مواطن القوة والضعف وتكييف مقاربة "اقتصاد المعرفة" مع السياق المغربي من حيث ثراء الرأسمال البشري والموارد الطبيعية والفرص الجغرافية والثقافية. وهو الانتقال الذي يتيح للمملكة التوجه نحو نموذج التنمية الجديد المرتقب" يقول محمد الهيتمي. تقييم الوضعية الراهنة لاقتصاد المعرفة، وشرح الرهانات، وتحديد الفاعلين، وإشراكهم، وتقييم التقدم المحرز وتحدي الخيارات الممكنة لنموذج تنمية جديد، تلك هي الأهداف الرئيسية، التي وضعتها اللجنة المنظمة لهذا المنتدى والتي تمحورت حول ثلاثة مواضيع رئيسية: التقنيات الحديثة والتعليم، أسس اقتصاد المعرفة النموذج التنموي الجديد، ما هو دور اقتصاد المعرفة؟ أي نموذج للانتقال نحو اقتصاد المعرفة. وفي سياق وفائه لمقاربته العملية، يحدد منتدى المغرب اليوم 2019 لنفسه هدف رصد الرهانات، ومساءلة الأطراف المعنية بشأن الدوافع المطلوب تفعيلها من أجل التحرك في الاتجاه الصحيح والعثرات التي ينبغي تفاديها. وستتوج أشغال هذا المنتدى، الذي سيشهد النقاش الذي تثريه الشخصيات البارزة والخبراء والفاعلون السياسيون والاقتصاديون، بإصدار التوصيات ذات الأهداف العملية لجعل اقتصاد المعرفة ناقلًا للتنمية الشاملة وفاعلا في نموذج تنموي جديد يدعو إلى عدم استثناء أي أحد من التطور «Leave no one behind ».