سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهيتمي: موضوع الدورة المقبلة التي ستنظم في يوليوز 2019 سيكون حول "اقتصاد المعرفة" اختتام فعاليات أشغال "الفوارق الجهوية: منظومة اقتصادية من أجل تحقيق التنمية المنسجمة" بإصدار نداء MTF
أعلن محمد الهيتمي، الرئيس المدير العام لمجموعة لوماتان، عن موضوع الدورة المقبلة من منتدى المغرب اليوم المعروف اختصارا ب MTF، والذي من المقرر عقده في يوليوز من 2019، ويتعلق الأمر ب "اقتصاد المعرفة" حيث يرتقب التطرق بشكل موسع إلى جميع نماذج الذكاء الاصطناعي. واختتمت فعاليات المنتدى الذي نظمته مجموعة لوماتان الجمعة حول موضوع "الفوارق الجهوية: منظومة اقتصادية من أجل تحقيق التنمية المنسجمة" بإصدار توصيات لتحقيق أهداف الجهوية في المغرب وفي البلدان الأفريقية الأخرى، همت تحديد السلطات والصلاحيات بين مختلف مستويات الجماعات الترابية (الجهات والأقاليم والجماعات)، وتعزيز تكوين المسؤولين المنتخبين وأطر الجماعات الترابية، خاصة من خلال إنشاء معهد أفريقي للإدارة الإقليمية، والتسريع من اللامركزية للسماح بتعزيز الحوار بين المنتخبين على مستوى الجماعات، وتحسين الموارد المالية لتمكين الجهات من القيام بمختلف المهام المنوطة بها بموجب القانون، إلى جانب تثمين الوظيفة العمومية المجالية باعتماد نظام تحفيزي جديد والاستجابة للإجراءات الجديدة للحكامة الترابية، كما دعت توصيات المنتدى الدولي إلى تجاوز المخططات السابقة للتدبير من خلال تبني رؤية جديدة تأخذ بعين الاعتبار قضايا التنمية المستدامة، فضلا عن إنشاء صندوق معادلة لتصحيح أوجه القصور على المستوى الجهوي. كما شددت التوصيات على ضرورة إيلاء اهتمام خاص لميزانيات الاستثمار بدلاً من ميزانيات التشغيل، وإنشاء مرصد للسياسات الإقليمية للسماح بالمقارنة بين البلدان الأفريقية، ثم إنجاز تشخيص ترابي من أجل رصد وتقديم توضيحات عن التطورات الماضية والحصول على رؤية عن التطورات المستقبلية. من جهة أخرى، أصدر رؤساء جهات المغرب وعمداء مدن إفريقية، في لقاء نظم الخميس على هامش فعاليات "منتدى المغرب اليوم" ملاحظات وتوصيات مهمة، تمحورت حول مختلف التحديات التي تواجهها الجهوية على مستوى القارة الإفريقية، ويتعلق الأمر ب "الاجتماع الاستراتيجي الإفريقي" الذي التأم حول موضوع " الجهوية: أي توصيات من أجل التغلب على التحديات التي توجه الجهوية على صعيد القارة الإفريقية؟" . وترأس هذا الاجتماع، الذي شكل فرصة للتوقف عند واقع الجهوية على مستوى القارة الإفريقية، وكذا التبادل، فضلا عن إجراء مقارنة بين مختلف التجارب، من أجل الخروج بخلاصات تساهم في جعل الجهوية وسيلة للتنمية بإفريقيا، فتح الله السجلماسي الأمين العام السابق الاتحاد من أجل المتوسط . وشددت هذه التوصيات على أنه لا يمكن تنفيذ الإجراءات التي يتم إنجازها في إطار الجهوية مع نظرة حصرية على ما يحدث في المغرب، بل على الافتتاح على أفريقيا، معتبرة في الآن ذاته أن الجهوية أصبحت الآن نظاماً لتجاوز الصراعات في بعض البلدان كما هو الحال حالياً في العراق وليبيا. كما لاحظ الملتقى أن موضوع الجهوية متجدر في دينامياتنا المؤسساتية، ويفرض نفسه كموضوع طويل الأجل مع توقعات على المدى القصير. مبرزين أنه لا تزال الجهات لا تملك دائما الرافعات التي تنص عليها القوانين، وهذه هي معركة السنوات الثلاث القادمة، حسب استنتاجات المتدخلين. كما تطرقت ملاحظات الاجتماع إلى إشكالية سوء فهم للسكان فيما يتعلق بأداء الجهات، وأوضحت أن الجهوية هي ﻋﻣﻟﯾﺔ طوﯾﻟﺔ ﻷن هﻧﺎك ﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﻟﺑﻧﺎء وﻻ ﯾﻣﮐن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﮭﺎ ﻓﻲ وﻻﯾﺔ واﺣدة. وأكدت الملاحظات ذاتها، أنه خلال الأشهر الثلاثين الأولى من هذه الولاية الأولى للجهات في إطار دستور 2011، أصدرت الإدارة النصوص التطبيقية (68 مرسوما). ما سمح للجماعات بالدخول في مرحلة تنفيذ بعض من امتيازاتها. واعتبرت توصيات "الاجتماع الاستراتيجي الإفريقي" أن الجهوية هي ورش كبير ﯾﺗطﻟب اﻟﺳﻌﻲ اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻹﺿﻔﺎء اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻋﻟى آليات اﻟﺣوار ﺑﯾن اﻟﺣﮐوﻣﺔ والجهات. وأجمع المشاركون في النسخة الثالثة للمنتدى أن الجهوية المتقدمة تعد ورشا استراتيجيا هاما وحاسما بالنسبة لمستقبل المغرب، في ضوء الرهانات المتعلقة الديمقراطية والتنمية المستدامة، معتبرين أن التجربة المغربية في هذا المجال تمثل نموذجا للحكامة الترابية، الرامية إلى تدعيم صرح الديموقراطية التشاركية، وتعزيز الالتقائية في اتخاذ القرارات الجهوية من خلال إشراك الساكنة المحلية في عملية صنع القرار، انسجاما مع مقتضيات الدستور الجديد لسنة 2011، الذي يرنو من خلال توجهاته إلى تحقيق التقليص من الفوارق المجالية بين الجهات.