اعتبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن تكييف الامتحانات الإشهادية للأطفال في وضعية إعاقة إنصاف لهم وليس محاباة. وفي كلمته الافتتاحية لمجلس الحكومة اليوم الخميس، التي خصصها للحديث عن البرنامج الوطني للتربية الدامجة الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الأربعاء 26 يونيو 2019 بتعاون مع "اليونسيف"، تحت شعار "لن نترك أي طفل خلفنا"، أوضح رئيس الحكومة أن تكييف الامتحانات الإشهادية أدى إلى أن أطفالا من ذوي الإعاقة أصبحوا حاليا يجتازون هذه الامتحانات في ظروف مناسبة، ويتمتعون بحقوقهم". ومقارنة مع ما كان يسجل في الماضي من ضعف نسبة متابعة الأطفال من ذوي الإعاقة لدراستهم، لاحظ رئيس الحكومة بأن النتائج المحققة حاليا خصوصا في البكالوريا "دليل على أن الوسائل التيسيرية كانت ناجعة وناجحة ومفيدة ومنصفة، وهي أدوات معمول بها دوليا لا ترتكز على المحاباة بل على الإنصاف"، مشيرا إلى أن "البرنامج الوطني للتربية الدامجة يعمل على تبني المعايير الدولية في التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة ويسير نحو ضمان المساواة والإنصاف لهذه الشريحة من أبنائنا وبناتنا، لأنه يهدف، على المدى المتوسط، إدماج جميع هؤلاء الأطفال في التعليم وفي المؤسسات الدامجة لهم". كما أشار رئيس الحكومة إلى ضرورة تكوين الأساتذة والمربين وتوفير الأدوات الضرورية لضمان اندماج هذه الفئة، فهذا حقها دستوريا، يضيف رئيس الحكومة، و"جلالة الملك أشار إلى هذا الموضوع في مرات عديدة إما في رسائل أو في خطابات ملكية"، كما أنه "هدف حددناه في البرنامج الحكومي، وبذلت جهود لتمكين هذه الشريحة من متابعة دراستها في عدد من المؤسسات". وبالنظر لما تحقق عمليا، نوه رئيس الحكومة بعدد من القطاعات، وخصوصا وزارات التربية الوطنية والأسرة والتضامن، والوزارة المكلفة بحقوق الإنسان التي ضمّنت في الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان بندا خاصا بالأشخاص ذوي الإعاقة، ووزارة الداخلية التي توجه جزءا من جهدها لهذه الشريحة من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما أكد على أهمية الشراكة مع المجتمع المدني الفاعل والديناميكي، ونوه بجهوده المشهودة في هذا المجال.