وقعت شركة تهيئة وتطوير مازاغان "سديم"، فرع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والمجموعة الفرنسية "رياليت"، اتفاقية شراكة تقضي بتطوير أول مكون سكني لمشروع القطب الحضري بمازاغان. وقرر الطرفان تطوير مشروع مشترك على ثلاث مراحل، يقوم على بناء وتسويق برنامج مختلط يدمج بين المساكن الفردية والجماعية والأنشطة التجارية على مساحة 13 هكتارا داخل القطب الحضري لمازاغان. وحسب المعلومات التي توصلت بها "الصحراء المغربية"، يضم المشروع 176 فيلا تتراوح مساحتها بين 300 و900 متر مربع، و50 تاون هاوس على مساحة 330 مترا مربعا، و156 شقة تتراوح مساحتها بين 55 و150 مترا مربعا، و2000 متر مربع مخصصة للأنشطة التجارية. وتقرر الشروع في إنجاز الشطر الأول في بداية 2020. ونشأ القطب الحضري لمازاغان انطلاقا من رؤية مشتركة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الاقتصاد والمالية. ويتمثل الطموح المشترك في جعل هذا القطب الحضري الجديد نموذجا وطنيا لمدينة مستدامة ذات تصميم بيئي ومتضامن، أي مدينة يقودها المهن الموجهة نحو المعرفة والابتكار والرياضة. وسيمكن هذا المشروع الطموح والمبتكر والمندمج، من استيعاب 134 ألف نسمة في أفق سنة 2034، على مساحة إجمالية تعادل 1300 هكتار، ستخصص 300 هكتار منها للمساحات الخضراء والغابات، و600 هكتار ستحتضن مختلف مكونات المشروع (منطقة سكنية وقطب أكاديمي ومنطقة للبحث والابتكار وتجهيزات سياحية وثقافية ومنطقة للأنشطة الخدماتية. وسيتم تطويره بشكل مضبوط ومتزن على 3 أشطر ستعبئ ما لا يقل عن 5 ملايير درهم كغلاف مالي لأشغال التهيئة. ويتحور التصور الشمولي للقطب الحضري لمازاغان حول ثلاث ركائز رئيسية، تتمثل في مدينة متصلة ورائدة في استعمال التكنولوجيات الحديثة بالمغرب ومندمجة بكيفية مثالية داخل مجال ترابي حضري ومستدام، وإطار عيش متميز بين المحيط والغابة، يمنح مجموعة من الخدمات والبنيات التحتية الجيدة. وبالتالي يأتي العرض السكني العصري استجابة للطلب المتنامي على السكن المرتبط من جهة بنمو المنطقة، ومن جهة ثانية بالعرض الحالي غير الكافي، بالإضافة إلى إنجاز المشاريع الكبرى المهيكلة الرامية إلى تعزيز جاذبية الجهة. ثم قطب أكاديمي معترف به يمكن من تطوير البحث والمعرفة والابتكار والتي تشكل التوقيع العمراني للقطب الحضري لمازاغان. ويتشكل القطب الحضري لمازاغان من أربع قرى حضرية على شكل أحياء بيئية، تتموقع حول مراكز نشيطة تضم في رحابها شبكة مهيكلة من الفضاءات العمومية. وتقترح هذه الأحياء التي يوفر كل واحد منها توجها مجاليا خاصا به، تنوعا في الوظائف والاستعمالات تترجم إرادة خاصة للإثراء والمزج بينها.