كشفت "شركة تهيئة وتطوير مازاغان" (SAEDM)، فرع مجموعة OCP عن شروعها في تسويق القطع الأرضية الأولى لمشروع "القطب الحضري لمازاغان" ابتداء من نهاية مارس 2018، مشيرة إلى تقدم أشغال تهيئة هذا الشطر الأولي، الذي يمتد على مساحة 200 هكتار، وفقا للجدول الزمني. علما أنه شطر يهم تطوير 4000 وحدة سكنية بحلول سنة 2024. وأضافت الشركة أنها ستشارك، إلى جانب مديرية الأملاك المخزنية في نسخة 2018 من المعرض الدولي لمهنيي العقار (MIPIM)، الذي سيقام بمدينة "كان" الفرنسية من 13 إلى 16 مارس الجاري. وتهدف من هذه المشاركة إلى التعريف بالقطب الحضري الجديد على وجه الخصوص، والفرص العقارية بالمغرب بصفة عامة داخل الساحة العالمية لمهنيي العقار. وتماشيا مع نهجها المبتكر، سترتكز "شركة تهيئة وتطوير مازاغان" على منصة رقمية وتفاعلية لعرض وتقديم مكونات هذا المشروع بفضاءات المعرض. إلى ذلك، أورد بلاغ صادر عن الشركة أن الشطر الأول، الذي سيشرع في تسويقه، يتكون من قطع أرضية داخل "المركز A"، وتشمل على وجه الخصوص، إقامات سكنية ومرافق تربوية وجامعية، إلى جانب مرافق تجارية، ومكاتب، وفندق، وقرية للفنون. كما يشمل قطعا أرضية داخل "المركزD" الواقع على مقربة من مركز المعارض الدولي، وتهم، أساسا، تطوير مجمع مازاغان، الذي سيضم مكاتب مجموعة OCP، والمقر الرئيس لشركة "جاکوبس للأعمال الهندسية" Jesa، ثم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وحاضنة للمقاولات. ويعد القطب الحضري لمازاغان، الذي تم إطلاقه سنة 2013 عبر إنشاء شركة تهيئة وتطوير مازاغان، ثمرة للرؤية المشتركة لمجموعة OCP ووزارة الاقتصاد والمالية، والتي تهدف إلى جعل هذا القطب الحضري نموذجا وطنيا للمدن المستدامة والتضامنية والمسؤولة بيئيا، بالارتكاز على القوى الحية للمنطقة المستضيفة للمشروع، وتوجيهه ليصبح مدينة للمعرفة والابتكار والرياضة. ويقع القطب الحضري لمازاغان على بعد 90 كيلومترا من الجنوب الغربي لمدينة الدارالبيضاء، ومطارها الدولي محمد الخامس. وتحظى المنطقة التي اختيرت لاحتضان المشروع، بموقع استراتيجي يطل على واجهة المحيط الأطلسي بين مدينتي الجديدة وأزمور، ويمكن الوصول إلى القطب الحضري عبر الطريق الوطنية رقم 1 التي تربط بين جميع المدن المينائية المطلة على الساحل الأطلسي، إلى جانب الطريق السيار A5 الرابط بين أسفي والدارالبيضاء، وخط السكة الحديدية المؤدية إلى الجرف الأصفر، الذي يعتبر أكبر ميناء معدني في إفريقيا. كما يحظى هذا القطب الحضري بميزة كبرى تتمثل في موقعه، الذي يوجد على أطراف الغابات الساحلية المنتجع مازاغان، وهو ما يمنحه مناظر طبيعية استثنائية على بعد خطوات من المحيط، وعلى مسافة 7 كيلومترات تمزج بين الأجواء البحرية وغابات الأوكالبتوس. وحسب المعطيات التي كشفت عنها الشركة في بلاغها، فقد تطلبت تهيئة القطب الحضري لمازاغان، الذي يمتد على مساحة 1300 هکتار، استثمارا تصل قيمته إلى 5 ملايير درهم، ويضم القطب الحضري 200 هكتار من الطرق الرئيسية، و300 هكتار من المساحات الخضراء التي تمنح الأولوية للمحافظة على الغابات المجاورة وإنجاز مناطق خضراء واسعة، وأزيد من 600 هكتار تحتضن مختلف مكونات المشروع المنطقة السكنية، والقطب الأكاديمي، وفضاء البحث والتطوير، والمرافق السياحية والثقافية والرياضية، إلى جانب منطقة للأنشطة الخدماتية. كما صمم هذ القطب الحضري ذي الأبعاد المتعددة، كنموذج للتنمية الاقتصادية وحماية البيئة، ومن المتوقع أن يستضيف حوالي 134 ألف نسمة في أفق سنة 2034.