أطلقت شركة التهيئة وتنمية «مازاغان» أشغال إنجاز الشطر الأول للقطب الحضري. وتصل مساحة الشطر الأول الذي أطلقته الشركة التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط 200 هكتار وذلك من أصل 1300 هكتار هي إجمالي المساحة المخصصة لهذا المشروع الذي، الذي يندرج في إطار المبادرات التي يطلقها الفاعل الوطني في مجال الفوسفاط ومشتقاته، بهدف التنمية الاقتصادية للمدن التي تحتضن مشاريعه الصناعية. ويهم الشطر الأول، الذي سيتم تسليمه في سنة 2024، ساكنة ب46 ألف نسمة كما سيهم إنشاء جامعة جديدة، إلى جانب تهيئة مركب للمعارض، وذلك فضلا عن البنية التحيتية المواكبة من قبيل المحلات التجارية والفنادق. هذا المشروع الحضري،سيمثل قطبا للتوزان بين مدينة أزموروالجديدة، علما بأن تهيئة القطب ستكلف 5 ملايير درهم، فيما يستهدف 134 ألف ساكن بحلول سنة 2034. وستخصص مساحة 614 هكتار من أصل المساحة الإجمالية للمشروع البالغة ل1300هكتار لبناء وحدات سكنية، وقطب أكاديمي، ومنطقة للبحث والابتكار، وذلك إلى جانب تجهيزات سياحية وثقافية وفضاء خاص بالأنشطة الخدماتية. كما سيتم توجيه 186 هكتارا للطرق الرئيسية و311 هكتارا للمساحات الخضراء، فيما سيتم الاحتفاظ ب180 هكتارا كأوعية احتياطية. ويفضل كريم لغميش المدير العام لشركة التهيئة وتنمية «مازاغان»، وصف المشروع بالقطب الحضري، بدل المدينةالجديدة، مشيرا في لقاء مع ممثلي بعض المنابر الإعلامية اليوم الاثنين بالدار البيضاء، إلى أنه بالنسبة لهذا النوع من المشاريع يتعين التريث ومباشرة التفعيل بشكل هادئ، حتى تسير الأمور المطلوب، مع وضع كل صغيرة وكبيرة نصب العين منذ البداية، لتفادي كل ما من شأنه أن يمثل حجرة عثرة ولو بسيطة في وجه المشروع. وحتى قبل إعطاء انطلاق أشغال التهيئة، عبرت مجموعات اقتصادية أجنبية ومغربية عن رغبتها في وضع أقدامها بالمشروع، من بينهم مستثمرون إمارتيون وهنود وفرنسيون ومن جنوب إفريقيا. وفي هذا الإطار أوضح لغميش، أنه يتعين لاستقطاب مستثمرين توفير ثلاث عناصر أساسية، التجهيز والربط الطرقي والرقمي إلى جانب جودة الوحدا السكنية، وذلك بطبيعة الحال إلى جانب تصفية المقتضيات القانونية للأوعية العقارية.