أعلنت أطلنطا عن إطلاق منصة "نتعاونو" الاجتماعية، والتضامنية بنسبة 100 في المائة، وذلك بهدف تقديم الدعم للجمعيات، وتفعيل مشاركة المتطوعين في العمل الجمعوي ومد جسور التواصل والتعاون بينهما. وقالت فاطمة الزهراء بنصالح، الرئيسة المديرة العامة لشركة أطلنطا إن "المنصة الاجتماعية نتعاونو، المتاحة على الشبكة عبر الرابط www.nt3awnou.ma، تعد استجابة فعلية وملموسة لانتظارات المواطنين المغاربة. فمن جهة تمثل الأعمال الخيرية مصدر سعادة بالنسبة ل 87 في المائة من المغاربة. أما من جهة أخرى، فهنالك ما يفوق عن 130.000 جمعية بالمغرب. ولذلك تطمح أطلنطا للتأمين، من خلال منصة نتعاونو، إلى تفعيل دورها في التضامن والتكافل الاجتماعي بين كافة المواطنين المغاربة". وأضافت خلال ندوة صحفية نظمت بالدارالبيضاء أن "العمل التطوعي يستهوي ويجذب الكثير منا، لكن لسوء الحظ، فإن وقت المواطن النشيط لا يسمح في أغلب الأحيان له بالانخراط في العمل الجمعوي بشكل منتظم". ولهذا السبب، "يسهر فريق نتعاونو، في تواصله مع الجمعيات، على تصميم عروض أكثر سلاسة ومرونة. وتكمن الفكرة من وراء ذلك في تشجيع المواطنين المغاربة على الانخراط في العمل الجمعوي بصورة سهلة وغير ملزمة، إذ تتصور نتعاونو العمل الخيري بمثابة فعل تطوعي يجلب السعادة للأفراد ويتماشى في تناغم تام مع المشاركة في تحقيق حياة أفضل". أضافت أنه فضلا عن كونها منصة افتراضية، "نتعاونو" هي أيضا فريق عمل متكامل يسهر على التواصل مع الجمعيات لتحديد احتياجاتهم، ويفكر معهم في الأنشطة التي يمكنهم بلورتها، وذلك من أجل تصميم وتحرير عروض تطوعية جديدة تتناسب واحتياجاتهم، والترويج لها على نطاق واسع، وتتبع مراحل انجاز الأنشطة التي تضطلع بها الجمعيات ومدى انخراط المتطوعين فيها. من كيفية طلب الاعتراف بصفة المنفعة العامة، إلى كيفية التماس الإحسان العمومي، وصولا إلى كيفية إدارة الهيئات الجمعوية، كلها مواضيع عملية تضعها نتعاونو رهن إشارة الجمعيات بالمنصة الإلكترونية داخل صفحة المعلومات العملية تحديدا. ومن المزمع أن تتم إضافة مواضيع أخرى تدريجيا لمد يد العون إلى الجمعيات خلال إجراءاتهم مع الفاعلين العموميين والخواص على حد سواء. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تزويد هذه الصفحة بنصوص قانونية ومستجدات مرتبطة بالأعمال التطوعية، والجمعوية، والتضامنية. دورات تكوينية في طور الإعداد ولا تعتزم أطلنطا للتأمين الاكتفاء بمد جسور التواصل بين الجمعيات والمتطوعين فحسب، بل تنوي أيضا إطلاق برنامج تكوين لفائدة النسيج الجمعوي. ولتحقيق هذا الغرض، سيتم "استقصاء آراء الجمعيات المستفيدة والمسجلة بمنصة نتعاونو لتحديد الوحدات التكوينية المختلفة التي يحتاجون إليها. وعلاوة على ذلك، فإن أطلنطا للتأمين تعتزم الاستعانة بمدربين ومكونين متطوعين في مختلف المجالات، بدءا بموظفيها وشركائها المتطوعين، فضلا عن نشر طلبات التطوع على منصة نتعاونو". وأبرزت بنصالح أن أطلنطا للتأمين ملتزمة على الدوام برعاية الجمعيات ليس فقط عن طريق التبرعات والدعم كانت ، بل أيضا عن طريق مدها بالمتطوعين. حيث دأبت الشركة على دعم العديد من الجمعيات في الكثير من القضايا، وذلك عبر انخراطها الفعلي. ولأن "العمل التطوعي يمثل جزأ لا يتجزأ من قيم ونظرة أطلنطا للتأمين، فقد دأبت الشركة على تعبئة موظفيها وأسرهم كذلك في بعض الأحيان،إذا لزم الأمر، للتطوع بمبادرات وقضايا تهم المجتمع المدني. فمع المؤسسة المغربية للطالب (FME)، على سبيل المثال، عملت الشركة على تعبئة موظفيها المتطوعين لبرنامج مخصص لاحتضان الطلبة المستفيدين. وأما مع جمعية بحري، فقد عملت الشركة على تعبئة مستخدميها وأسرهم كذلك للتطوع بتنقية الشواطئ. وأما مع جمعية أم الغيث، فقد قامت أطلنطا للتأمين بتعبئة فريق من الموظفين لتنشيط وإقامة حفل عاشوراء، لفائدة أطفال التعليم الأولي".