التأم ثلة من الأساتذة والباحثين وعدد من الفعاليات الجمعوية، اليوم الاثنين بالخميسات، لمناقشة موضوع "العمل التطوعي" الذي ينظم لفائدة فعاليات جمعوية بالمغرب، في إطار فعاليات الأيام الجامعية الربيعية التاسعة بالخميسات. وتندرج هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب على مدى أربعة أيام، بمشاركة شركاء هولنديين وسويسريين وعدد من الفعاليات بالمغرب، في إطار مشروع "بدرة" الذي تشرف عليه جمعية "إ في إن" للتربية البيئية بهولندا وجمعية "مدرسي علوم الحياة والأرض" بالمغرب وتموله وزارة الشؤون الخارجية الهولندية. وأوضح عبد الرحيم كسيري، رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، في كلمة بالمناسبة، أن الجمعية ارتأت تنظيم هذا اللقاء لفائدة الفعاليات الجمعوية بغية تقديم السبل الكفيلة بتعبئة متطوعين والتفكير في وضع استراتيجية تروم توجيه المتطوعين داخل النسيج الجمعوي. وأضاف أن جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض تضع رهن إشارة الجمعيات المغربية دليلا حول كيفية بلورة استراتيجية العمل التطوعي، مشيرا إلى أن وضع هذه الاستراتيجية من شأنه مضاعفة عدد الأشخاص المستفيدين من الأنشطة التربوية حول البيئة والتنمية المستدامة على الأصعدة المحلية والجهوية والوطنية. ودعا كسيري إلى هيكلة العمل التطوعي وتنظيمه بنصوص قانونية ودعمه بالوسائل المادية حتى يتم تكريس وتعزيز قيم العمل التطوعي في المغرب، مذكرا أن الشريعة الإسلامية وغيرها من الديانات السماوية تدعو إلى العمل التطوعي وتحث عليه باعتباره عملا خيريا. من جانبها، أبرزت السيدة "إيزي أدين"، مديرة مساعدة للشؤون السياسية والتعاون بالسفارة الهولندية بالمغرب، أهمية ودور العمل التطوعي بهولندا في شتى المجالات، مشيرة إلى أن بلادها مستعدة لتقديم دعمها للعمل التطوعي بالمغرب ونقل خبراتها لفائدة المتطوعين المغاربة. من جهة أخرى، أوضح "كوهن روديريك"، المكلف ببرنامج التعاون السويسري بالمغرب، أن مشروع (مسعفي القرب المتطوعين)، الذي أطلقته سويسرا بالمغرب، يروم تقوية قدرات المجتمع المدني للإجابة على الكوارث من خلال وضع شبكة واسعة من المتطوعين وتكوينهم في مجال تقنيات الإنقاذ والوقاية وكذا توفير المعدات الأولية للتدخل الميداني وتقوية أجهزة الوقاية المدنية في مجال الترقب وتدبير مخاطر الفيضانات. وأضاف أن الوعي بالمخاطر يعد معطى أساسيا للتشجيع على الانخراط في العمل التطوعي الذي يساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية من جهة ويساهم في خفض عدد الضحايا خصوصا البشرية في حالة وقوع كوارث. يشار إلى أن هذا اللقاء، الذي حضرته أيضا مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير ونائبة وزارة التربية الوطنية بالخميسات وممثلو السلطات المحلية بالخميسات، عرف تنظيم ثلاث ورشات انصبت حول "مفهوم التطوع بالمغرب" و"التطوع من أجل البيئة" و"تعبئة وتدبير المتطوعين".