دفع تشديد مديرية مراقبة التراب الوطني الخناق على مهربي "القرقوبي" شبكات الاتجار في هذا المخدر إلى اعتماد أساليب جديدة لتسريب بضاعتها إلى المدن الكبرى، بهدف ترويجها على نطاق واسع في شهر رمضان. ومن بين هذه الأساليب تعبئة حبوب الهلوسة في قارورات خاصة بسائل للتنظيف للإفلات من الرقابة الأمنية، وهي "الخدعة اليائسة" التي اعتمدها "بزناز" لإدخال 7400 قرص من "الإكستازي" إلى أكادير، غير أنها لم تنطل على "الديستي" التي رفعت الغطاء عن خطته خلال مرحلة الشروع في ترجمتها على الأرض، قبل أن توفر معلومات دقيقة بشأن العملية قادت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير، أول أمس الأربعاء، إلى إيقاف المعني بالأمر وبحوزته الكمية المذكورة من هذا المخدر الخطير. وفي تفاصيل التدخل، ذكر مصدر مطلع أن المشتبه به، البالغ من العمر 35 سنة، ألقي عليه القبض على متن حافلة للنقل العمومي على مستوى السد القضائي المنصب بمدخل "تيكيوين"، مشيرا إلى أنه، وبعد إخضاع أمتعته للتفتيش، عثر على الحبوب المخدرة مخبأة بعناية داخل قارورات خاصة بسائل للتنظيف. وبعد إنهاء إجراءات الضبط والتفتيش، يضيف المصدر ذاته، جرى إخطار النيابة العامة المختصة، التي أمرت بوضع المعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث فتح في النازلة، بينما لا تزال الأبحاث والتحريات متواصلة للكشف عن الارتباطات المحتملة للمعني بالأمر بشبكات إجرامية تنشط في مجال الاتجار في الأقراص المهلوسة. وكانت مديرية مراقبة التراب الوطني وجهت، قبل ساعات من هذه العملية، صفعة قوية لأباطرة الاتجار في الأقراص المهلوسة، بعدما وفرت معلومات دقيقة مكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة إلى إيقاف، عشية أول أيام رمضان، شابتين كانتا تستعدان لترويج كميات ضخمة من الأقراص المهلوسة في العاصمة الاقتصادية، قدرت ب 10 آلاف قرص "إكستازي". وألقي القبض على المشتبه بهما بالتورط في حيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، بالمحطة الطرقية بعروس الشمال، أثناء استعدادهما لمغادرة المدينة على متن حافلة للنقل الطرقي متوجهة إلى مدينة الدارالبيضاء، حيث أسفرت عملية التفتيش، يوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، عن العثور بحوزتهما على الكمية المذكورة من تلك الأقراص المخدرة، التي تصنف في خانة أخطر أنواع المخدرات، فضلا عن مبلغ مالي من عائدات ترويج المخدرات وهواتف محمولة. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن مخدر "الإكستازي"، الذي انتشر تعاطيه على نطاق واسع في المملكة، يصنع في مختبرات سرية في دول غرب أوروبا، ثم يجري تهريبه إلى المغرب عبر بعض المنافذ في شمال وشرق المملكة، وهو مخدر معروف بآثاره الخطيرة على الصحة العامة وعلى جهاز الإدراك، لأنه يصيب الجهاز العصبي المركزي.