ذكرت مجموعة التجاري وفا بنك أن الدورة السادسة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع "عندما يلتقي الشرق بالغرب" عرفت هذه السنة، على غرار الدورات السابقة، نجاحا باهرا. وأجمع المشاركون في فعاليات المنتدى أن هذا الأخير، الذي بات موعدا مرجعيا بالنسبة للقاءات المبادلات الاقتصادية والتجارية في القارة الإفريقية، أوفى مجددا بكل وعوده، حيث شكل فضاء خصبا التقى فيه الفاعلون الاقتصاديون والسياسيون من أصحاب القرار لمناقشة الإشكاليات المتعلقة بالتنمية في إفريقيا. واجتمع ما يزيد عن 2000 فاعل قدموا من 34 دولة إفريقية في مدينة الدارالبيضاء لعقد حوالي 5000 لقاء عمل تم عقدها على هامش الجلسات العامة. ومن ضمن القطاعات التي تدفقت عليها طلبات الشراكة، نذكر قطاعات الصناعات الغذائية، البناء والأشغال العمومية، التجارة، التوزيع، الطاقة وقطاع النقل واللوجيستيك. وأجمعت التوصيات على ضرورة تنسيق الجهود بين الشرق والغرب بغية العمل معا على تطوير من جهة البنيات التحتية في القارة الإفريقية، لاسيما البنيات التحتية للربط التي تشكل رافعة أساسية للتكامل والاندماج ولكن أيضا من أجل وضع سياسات مناسبة في مجال تنقل الأشخاص. كما نصت على الحاجة لتطوير " البنيات التحتية الرقمية" التي يمكن أن تساهم بشكل فعال في تسريع الاندماج لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة. وأسفرت حلقة النقاش حول التحول الرقمي باعتباره رافعة للنمو في إفريقيا ومساهمة أصحاب المقاولات الناشئة في إفريقيا عن مجموعة من التوصيات صبت في محورين: الدعم المتزايد للسلطات العمومية من أجل خلق رواد إقليميين علاوة على تعزيز أوجه التكامل مع القطاع الخاص ضمن منهجية شمولية. وعلى غرار ما تم في الدورات السابقة للمنتدى، سيتم تدوين مختلف هذه التوصيات في الكتاب الأبيض السادس للمنتدى الذي سيتم رفعه لأصحاب القرار العموميين والحكوميين. من ناحية أخرى وعلى هامش المنتدى، تم التوقيع على بروتوكول تعاون بين مجموعة التجاري وفابنك والبنك التجاري لكينيا وهو أول بنك في البلاد. ويتيح هذا البروتوكول للمجموعة تمكين الفاعلين الاقتصاديين في جميع الدول التي تشتغل بها المجموعة من ولوج السوق الكينية وجميع الأسواق التي يغطيها البنك التجاري الكيني في شرق إفريقيا. علاوة على ذلك، تم إبرام مذكرة تفاهم بين التجاري وفا بنك ووزارة التجارة والصناعة بالسيراليون تهم النهوض بالاستثمار وإنشاء المقاولات في الدول التي تشتغل بها المجموعة وكذا في السيراليون. كما تم التوقيع على اتفاق مع وكالة الاستثمار الإقليمي للسوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا. وهم التطوير المشترك لفرص الاستثمار في الدول الأعضاء بالوكالة. وشهدت فعاليات المنتدى توزيع "جوائز المقاولين الشباب"، إذ كانت الجائزة الأولى من نصيب أسامة عبدو، المدير العام ل "سمارت بروسبيكتيف" ونال الجائزة الثانية ياسين السعيد، المدير العام ومؤسس « سمارت أو إيوت » بينما أحرزت الجائزة الثالثة جايل إيجبيدي ، مؤسسة شريكة ومديرة باسيت كاستمر رولايشن شيب" . ومنحت لجنة التحكيم "الجائزة الخاصة" للتونسي أيوب الرحوي، مؤسس "هيلث كاير". وجددت هذه الدورة السادسة تقليدا سنويا للمنتدى بتتويج المقاولات المتفوقة من خلال جوائز التعاون جنوب-جنوب وكانت الجائزة "البلاتينية" من نصيب الشركة المصرية "كهرباء السويدي". وعادت الجائزة "الذهبية" لشركة EBOMAF من بوركينافاسو. أما الجائزة الفضية فكانت من نصيب الشركة الموريتانية INFOLOG. كما تسلم جوليوس مادا بيو، رئيس جمهورية السرياليون الجائزة الفخرية اعترافا بريادته والتزامه ودعمه للتعاون جنوب-جنوب. وفي الكلمة التي ألقاها محمد الكتاني في اختتام هذا المنتدى، أكد على التزام مجموعة التجاري وفا بنك، مدعومة بمساهمها المرجعي المتمثل في صندوق "المدى" للاستثمار في الرساميل الخاصة، بتنمية القارة وإرادتها الصارمة للرفع من جهودها في استبناك الساكنات ومواكبة المقاولات الصغرى والمقاولات الصغيرة والمتوسطة في إنجاز مشاريعها. وأنهى منتدى إفريقيا والتنمية أشغاله بالتزام جميع المشاركين بالرفع من وتيرة المبادلات البينية في إفريقيا والعمل على تعزيزها والسعي وراء اندماج أكبر لسكان القارة الإفريقية.