تحتضن مدينة الدارالبيضاء يومي 16 و17 مارس 2017 فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية. ويعتبر هذا المنتدى، الذي جاء بمبادرة من مجموعة «التجاري وفا بنك» سنة 2010 وبتنظيم مشترك مع «المغرب تصدير» منذ سنة 2015، أرضية مرجعية لمجتمع الأعمال وأصحاب القرار السياسي الملتزمين بخدمة القارة الإفريقية. وكانت الدورة الرابعة، التي احتضنتها مدينة الدارالبيضاء شهر فبراير الماضي، قد انعقدت تحت شعار «فلاحة وكهربة وتعبئة الطاقات»، وعرفت مشاركة أزيد من 1200 فاعل اقتصادي ومؤسساتي في القارة السمراء والقارات الأخرى من 20 دولة إفريقية،بهدف النهوض بالاستثمارات وتعزيز التعاون جنوب-جنوب. وكان اختيار موضوع المنتدى،حسب المنظمين، يعود إلى كون المؤشرات الأساسية تظهر أن 60 في المائة من سكان إفريقيا غير مزودين بالكهرباء ، كما أن 50 في المائة منهم يعانون من سوء التغذية، مع العلم أن القارة الإفريقية تتوفر على 800 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة وغير المستغلة. وتميزت الدورة الأخيرة للمنتدى بتنظيم لقاءات عمل بين أصحاب القرار والمستثمرين الاقتصاديين،علاوة على ورشات عمل أشرف على تنشيطها خبراء ومتدخلون مرموقون تطرقت إلى الإشكاليات ذات الصلة بالتنمية بإفريقيا، من قبيل "القطاع الزراعي ، من نشاط معيشي إلى محرك تنموي للاقتصاد والمقاولات" و"ريادة الأعمال في إفريقيا، تحرير الطاقات" و"أي نموذج للتزود بالكهرباء في القارة الإفريقية". وينص "سوق الاستثمار" الموضوع في إطار هذا المنتدى إلى إلقاء الضوء على البرامج والخطط الوطنية للتنمية، وكذا المشاريع المهيكلة في سبعة بلدان، وهي الكاميرون وكوت ديفوار والطوغو والسنغال وتونس وكينيا. وتم بالمناسبة توزيع "جوائز التعاون جنوب-جنوب" التي تتوج أفضل المقاولات التي تعمل من أجل تطوير المبادلات والاستثمارات بين الدول الإفريقية، وجوائز المقاول الشاب" أفضل المقاولين الشباب الأفارقة في فئتي الإبداع "و"ريادة الأعمال الاجتماعية". يذكر أن الدورات السابقة للمنتدى الدولي لإفريقيا والتنمية المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس قد شكلت صدى لانشغالات الفاعلين الاقتصاديين والتطورات المهيكلة للبرامج الوطنية للتنمية في إطار التعاون جنوب-جنوب.