أسدل الستار، السبت بقصر المؤتمرات بمراكش، على فعاليات الدورة ال 16 للصيادلة "أوفيسين إيكسبو 2019 "، أكبر معرض للصيدلة بجنوب المتوسط وإفريقيا، بمشاركة عدد من الصيادلة والخبراء والأطباء وممثلي الشركات المختصة في صناعة الأدوية والمختبرات الطبية والتجميلية من المغرب والخارج. هذا المعرض، الذي نظم على مدى يومين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نموذجا للملتقيات الخاصة بالمجال الصيدلي بالمنطقة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، وفرصة سانحة للالتقاء بين الشركاء في مجال الدواء وموردي منتجات الصحة والنظافة الصحية وأخصائيي الأمراض الجلدية والتجميلية، في أفق تطوير وتعزيز قدرات الدول الإفريقية في مجال مراقبة جودة الأدوية ومراقبتها بعد نزولها بالسوق الإقليمية. ويعتبر هذا المعرض، الذي أشرف على افتتاحه أناس الدكالي وزير الصحة، موعدا سنويا وأرضية لتبادل المعارف والخبرات والتجارب بين مختلف المهنيين العاملين في القطاع الصيدلي، فضلا عن كونه يعد مناسبة للاطلاع على آخر المستجدات العلمية والتكنولوجية التي يعرفها هذا الميدان، وفرصة متجددة للتكوين العلمي والخبرة الصيدلانية وصناعة الأدوية في المغرب ومناسبة للاطلاع على آخر الابتكارات المتعلقة بالمنتجات والخدمات الصحية. وعرفت دورة 2019 ، المنظمة تحت شعار "الإبداع في خدمة الصيدلة والتتبع الصحي للمريض"، مشاركة مدراء الأدوية من 54 دولة افريقية وهيئات الصيادلة، وخبراء وممثلين عن مؤسسات دولية من كندا واسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وسويسرا، و 125 عارضا ليشكل لقاءا هاما بين الفاعلين في قطاعالصيدلة من شركاء ومزودين لمنتجات الصحة والنظافة ومختصين في مجال مستحضرات التجميل. وتضمن برنامج هذا المعرض، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى القاري الذي حظي باعتماد "إيتيكال ميد تيك" ويستجيب لكل المعايير التي تعتمدها أخلاقيات المهنة بأوروبا، لقاءات وندوات تناولت مواضيع حيوية في مجال الصحة وخاصة السمنة التي أعلنتها المنظمة العالمية للصحة سنة 2012 آفة عالمية، والدور الذي يمكن للصيدلي لعبه في الوقاية من السمنة وتأطير المرضى المصابين بالسمنة ومواكبتهم. وناقش المشاركون في هذه التظاهرة، التي تميزت بحضور شخصيات مرموقة في القطاع على المستويين الوطني والدولي من أجل تقاسم المعارف والتجارب، موضوعا لا يقل أهمية ويتعلق ب"التداوي الذاتي بمسؤولية حيث استشارة الصيدلي ضرورية".