أرجأت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، اليوم الاثنين، النظر في ملف الأستاذة المتهمة بالزواج من رجلين في آن واحد، إلى 11 مارس المقبل، لأجل إعداد الدفاع. وخلال الجلسة الثانية لمحاكمتها، مثلت الأستاذة المتهمة في حالة اعتقال، أمام الهيئة القضائية، منذ قليل، بعد احضارها من السجن، قبل أن يلتمس دفاعها التأخير لأجل اعداد دفوعاته، وهو ما استجابت له المحكمة وأخرت الملف للشهر المقبل. وتتابع المتهمة وهي أستاذة متعاقدة تعمل بإحدى الثانويات الإعدادية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالرباط، إلى جانب عوني سلطة "مقدم وشيخ قروي"، في حالة سراح مؤقت، من أجل جنح تتعلق ب "النصب والاحتيال والإدلاء ببيانات كاذبة من أجل الحصول على وثائق والتزوير". وكانت المتهمة، المتابعة من أجل الزواج برجلين أحدهما عسكري، جرى اعتقالها في 18 فبراير الجاري بالعاصمة الرباط، حيث تعمل، قبل أن تجري إحالتها على ولاية أمن مكناس، حيث أشرفت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مكناس على التحقيق في القضية، بحكم أن الوقائع المتابعة بها جرت بهذه المدينة، ووثائق توثيق الزواج تم استخراجها من إدارة ترابية تقع بالنفوذ الترابي لولاية أمن مكناس"، وبعد إحالتها على النيابة العامة بابتدائية مكناس، أشرف وكيل الملك بصفة شخصية على التحقيق التمهيدي معها قبل إحالتها على جلسة المحاكمة. وأوقفت المتهمة، في التلاثينيات من العمر، وتتحدر من مدينة مكناس "حي البساتين حيث تقطن أسرتها" على خلفية شكاية مباشرة تقدم بها زوجها الأول إلى وكيل الملك بالقنيطرة لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة حيث كانت تقطن معه قبل اعتقاله، في قضية تتعلق بالمخدرات، وإدانته بعقوبة سجنية مدتها 6 سنوات، أنهى مدتها في غشت الماضي، ليكتشف بعد خروجه من السجن أن زوجته متزوجة من رجل آخر، عسكري، وبعقد زواج صحيح، دون علمه ودون أن يقع بينها طلاق، ودون علم الزوج الثاني، أو حتى في علم أسرتها. وحسب معطيات الملف، التي كان أدلى بها زوجها في شكايته وصرح بها لبعض وسائل الإعلام، فإن الأستاذة المتابعة أخفت زواجها الأول عن أسرتها التي لم تترد في الموافقة على زواجها من العسكري عندما تقدم لخطبتها دون أن يكون هو الآخر على علم بزواجها الأول. كما تشير المعطيات ذاتها إلى أن المتهمة تعمدت "استخراج الوثائق التي يتطلبها عقد الزواج وحصلت على الشهادة الإدارية من الملحقة الإدارية 11 بحي البساتين بمكناس، بعد أن قدمت لأحد أعوان السلطة تصريحا بالشرف بكونها عازبة، مدعما بشهادة شاهدين ما مكنها من توثيق عقد الزوج الثاني". وما اثار استغراب الزوج هو كيف تمكنت زوجته من اخفاء حالتها الاجتماعية قبل عقد قران مع زوجها الثاني خاصة أن الأشخاص المنتمين للسلك العسكري يخضع عقد الزواج بهم لأبحاث وتحريات دقيقة قبل الموافقة على الزواج".