تنظم الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية يوم الخميس المقبل ورشة تحسيسية بالرباط حول تدابير الاقتصاد في الطاقة بقطاع الحمامات التقليدية. وحسب بلاغ صادر عن الوكالة توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، فإنه يوجد في المغرب حوالي 12000 حمام، مع التزايد المستمر لهذه المرافق العمومية، يستمر الطلب على حطب الوقود، مما يهدد الثروة الغابوية بالتلاشي وتدهور النظم البيئية في المغرب. وأضاف البلاغ نفسه أن هذه "الوضعية أصبحت تفرض علينا البحت عن بدائل أخرى ترتكز أساسا على تحسين الفعالية الطاقية للسخانات، التي يمكن أن تصل إلى ما يفوق 40 في المائة". وأفاد البلاغ نفسه أن الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية تقوم بتطوير نموذج أولي لجهاز التسخين يعتمد على استعمال المخلفات والمنتجات الثانوية الفلاحية، بالتعاون مع مالكي ومسيري الحمامات العمومية. وستشهد الورشة مناقشة عدة موضوعات من قبيل تقنيات اقتصاد الطاقة واستخدام مخلفات الكتلة الحيوية الفلاحية في أنظمة التسخين للحمامات العمومية، التي تعد فرصة لمناقشة وعرض تجارب وأساليب الاستعمال العقلاني للطاقة وحطب الوقود في هذا القطاع. يشار إلى أن الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية نالت في منتصف الشهر الجاري في أبوظبي "جائزة النجاعة الطاقية" تقديرا لمبادراتها وابتكاراتها في هذا المجال، وذلك خلال ورشة عمل حول "أنظمة كفاءة الطاقة في المنشآت الصناعية والتعدينية"، التي نظمت في مدينة العين بإمارة أبوظبي برعاية وزير الطاقة والصناعة الاماراتي سهيل المزروعي، وبشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية والمجموعة الإماراتية "أركان" المتخصصة في مواد البناء.