أعلن عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، عن الانتهاء من الدراسات التمهيدية لإنجاز نفق "تيشكا" عبر الطريق الوطنية رقم 9، وهو النفق الذي سيمتد إلى 10 كلم في قلب الجبل. واعتبر وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، في جوابه على سؤال حول إنجاز نفق "تيشكا" اليوم الاثنين بمجلس النواب في إطار جلسة الأسئلة الشفهية لمراقبة الحكومة، أن إخراج نفق "تيشكا" إلى حيز الوجود يشكل ورشا استراتيجيا مهما جدا. وأبدى نية الحكومة في استكمال هذا الورش، رغم ما يتطلب من وقت لإنجازه، مبرزا أن وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك اشتغلت من خلال الدراسات على مسارين، المسار الأول لإنجاز النفق عبر الطريق الوطنية رقم 9 مرورا من "تيشكا"، ويصل طوله 5,5 كلم، بينما المسار الثاني يتعلق بانجاز النفق عبر منطقة "أوريكا" ويصل إلى 10 كلم، مع تهيئة 80 كلم من الطرق المؤدية للنفق. وقال عبد القادر اعمارة "بحسب الدراسة الأولية للمسارين، يتبين أن المسار الثاني الذي يمر على طريق أوريكا هو الأحسن، لأنه سيربح 80 دقيقة بالنسبة للسيارات الخفيفة، ويوفر مردودية اقتصادية تقدر ب 10 في المائة"، معلنا الشروع في الدراسات التفصيلية، المتعلقة بالدراسات الجيولوجية والهيدرولوجية، والدراسات الجيو تقنية والجيو فيزيائية، والدراسات المتعلقة بالاستغلال للسلامة الطرقية، والدراسات المتعلقة بتجهيزات النفق، والدراسات المتعلقة بالبيئة. وقال الوزير إن "الدراسات التمهيدية أخذت وقتا، وأن الدراسات التفصيلية ستأخذ سنوات، كما أخذت سنوات في كل بلاد العالم، حيث أن الدراسات تتطلب وقتا، ولا يمكن اختصار هذا الوقت". وفي انتظار ذلك، أوضح الوزير أن وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك تشتغل على الطريق الوطنية رقم 9 في مقطع 177 كلم بغلاف مالي يصل إلى 1,8 مليار درهم، مؤكدا أن نسبة الأشغال وصلت فيه إلى 30 في المائة. من جهته، رحب فريق العدالة والتنمية، الذي وضع السؤال، بعزم الحكومة في فتح النفق، الذي يبرز المجهود الاستثماري الوطني في البنيات التحتية. وثمن الفريق عمل الحكومة في هذا الورش، الذي انطلقت أشغال التأهيل فيه، مشيدا بجهود الحكومة في فك العزلة على جهة درعة تافيلالت من مختلف المنافذ، منها منافذ ازيلال، وتنغير، وبني ملال. وأكد فريق العدالة والتنمية أن انجاز نفق "تيشكا" يشكل عنوان مرحلة جديدة لإقرار العدالة المجالية في توزيع الأوراش الكبرى، وجسرا نحو تكافؤ الفرص وتكافؤ سرعة التنمية، وإقرار الإنصاف والمصالحة التنموية، كما من شأنه، يعتبر الفريق، أن يفتح باب تسريع وتيرة السياحة والاستثمارات وتتمين مؤهلات المنطقة. وفي تعقيب إضافي، عبر فريق الأصالة والمعاصرة عن أسفه في عدم تحديد الوزير لتاريخ نهاية الدراسات للشروع في انجاز النفق، الذي يشكل أمل الساكنة بمناطق الجنوب الشرقي. وطالب فريق "البام" من الوزير الإفصاح عن تاريخ بداية الدراسات وتاريخ نهايتها، مبرزا أن الحكومات المتعاقبة تحدثت عن مثل هذه الدراسات دون أن تعلن نهاية هذه الدراسات، ومطالبا وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بتسريع وتيرة الانجاز للحد من معانة الساكنة.