مرة أخرى يطرح البرلمانيون موضوع مشروع نفق “تيشكا” الذي طال انتظاره، داخل قبة البرلمان، ويسائلونها حول مصير المشروع. عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، قال مساء اليوم في جوابه على سؤال لفريق “المصباح” بمجلس النواب، إن الدراسات ستستمر لسنوات. وأوضح اعمارة أن “المشروع استراتيجي وبالتالي سيأخذ وقتا”، مؤكدا أن “الدراسات التمهيدية انتهت”. وأضاف، “اشتغلنا في الدراسة التمهيدية على مسارين، أحدهما عبر أوريكا، والذي سيمتد على مسافة 10 كلمترات”. ويرى الوزير أن سيناريو النفق عبر أوريكا، هو “الأحسن وسيمكن من توفير مردودية اقتصادية تصل نسبتها عشرة بالمائة، وسيقلص مدة عبور السيارات الخفيفة بثمانون دقيقة”. بالمقابل قال الوزير، إن مختلف الدراسات التفصيلية الأخرى قيد الإنجاز وستستغرق سنوات. وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أكد في نونبر 2017، خلال لقاء جمعه مع برلمانيي جهة درعة تافلالت، بأن حكومته تدرس بشكل جدي تشييد نفق تيشكا في الطريق الرابط بين مراكش، وورزازات، بهدف فك العزلة، التي عانت منها لعقود جهة درعة تافلالت. وتوجد بين يدي الحكومة دراسة أولية عن كلفة إنجاز النفق، والتي تبلغ حوالي 8 مليارات درهم، بينما تقدر مدة إنجاز النفق ب10 سنوات. ومنذ نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، ظل الحديث عن "نفق تيشكا" قائما، ويعود في كل مرة إلى الواجهة، قبل أن يتوارى سريعاً. فبعد صرف السلطات الفرنسية، خلال فترة الحماية، النظر عن فكرة إنجازه، بعد أن بدأت في أشغال الحفر على امتداد كيلومتر واحد، توالت الدراسات المرتبطة بشكله، وكلفته، منها دراسة في عهد حكومة عباس الفاسي.