أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خلال لقاء جمعه مع برلمانيي جهة درعة تافلالت، أن حكومته تدرس بشكل جدي تشييد نفق تيشكا في الطريق الرابط بين مراكش، وورزازات، بهدف فك العزلة، التي عانت منها لعقود جهة درعة تافلالت. كما التزم العثماني، بحسب مصدر حضر اللقاء، ب"التفاتة خاصة للجهة، ستُبلور على مستوى قانون المالية، الذي يناقش، حاليا، في البرلمان"، حيث سيتم التفاعل إيجابا مع تعديلات برلمانيي الجهة، خصوصا في العلاقة ب"العدالة المجالية"، و"التوزيع العادل للاستثمار بين جهات المملكة". وتوجد بين يدي الحكومة دراسة أولية عن كلفة إنجاز النفق، والتي تبلغ حوالي 8 مليارات درهم، بينما تقدر مدة إنجاز النفق ب10 سنوات. ويرتقب الإعلان، خلال الأسابيع المقبلة، عن طلب عروض لإنجاز الدراسات الجيوتقنية، والجيوفيزيائية، المتعلقة بالمشروع. ومنذ نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، ظل الحديث عن "نفق تيشكا" قائما، ويعود في كل مرة إلى الواجهة، قبل أن يتوارى سريعاً. فبعد صرف السلطات الفرنسية، خلال فترة الحماية، النظر عن فكرة إنجازه، بعد أن بدأت في أشغال الحفر على امتداد كيلومتر واحد، توالت الدراسات المرتبطة بشكله، وكلفته، منها دراسة في عهد حكومة عباس الفاسي. فيما كان محمد الوفا، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة في حكومة عبد الإله بنكيران، قد أعلن إنجاز دراسة للمشروع لربط مراكش بورزازات على مسافة 17 كلم.