قال وزير التجهيز والنقل عزيز رباح، أول أمس الثلاثاء، "إن التكلفة التقديرية لإنجاز مشروع نفق " تيزي نتيشكا " تبلغ أزيد من عشرة ملايير درهم، تضم إنجاز نفق ذي ثقبين وكذا بناء المداخل الطرقية ومنافذ النفق، وذلك على ضوء استنتاجات الدراسات الأولية". وأبرز رباح، في معرض رده على سؤال آني خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين حول " إنجاز نفق تيزي تيشكا "، أنه ينضاف إلى هذا المبلغ تكلفة إنجاز الدراسات التفصيلية التي تضم إلى جانب الدراسات الهندسية، إنجاز دراسات جيوفزيائية وجيوتقنية تقدر تكلفتها بحوالي 15 مليون درهم. وأضاف الوزير، في الجواب الذي تلاه بالنيابة عنه الوزير المكلف بالميزانية إدريس الأزمي الإدريسي، أن مصالح التجهيز والنقل تقدر مدة إنجاز هذا المشروع الكبير ما بين سبع وعشر سنوات تضم مدة الدراسات وتهيئ الصفقات إلى جانب الإنجاز الفعلي للمشروع وبدء تشغيله. وأشار رباح، نقلا عن وكالة المغرب العربي التي أوردت الخبر، إلى أن الوزارة تعد حاليا لإنجاز دراسة تفصيلية للمشروع، بعد الدراسة الأولية التي قامت بها لمخطط النفق وتجهيزاته والطرق المؤدية إليه والتي انتهت في متم شهر يناير من سنة 2012 بوضع مقترحات تقنية لتصميم النفق ومنافذه وكذا تجهيزات السلامة المرتبطة باستغلاله. واعتبر الوزير أن طول النفق البالغ 10 كلم يعتبر من أكبر التحديات خاصة من جانب الاستغلال والتدبير بعد فتحه أمام حركة السير وذلك لعدة اعتبارات منها على الخصوص وجود معملين للتهوية نتيجة لسمك التغطية فوق جسم النفق والتي تتعدى 1600 متر مانعة بذلك إمكانية تهوية طبيعية للنفق. وأضاف أن ثاني التحديات أمام المشروع يتمثل في تقنيات الإنجاز والدعم التي تتطلب استعمال أدق وأحدث آليات الحفر الموجهة بالأقمار الاصطناعية، فيما يهم التحدي الثالث في الهندسة المالية اللازم استعمالها من أجل ضمان إنجاز المشروع لتكلفته الباهظة والتي تستوجب البحث عن طرق تمويل جديدة في إطار شراكة بين الدولة والخواص. وفي موضوع ذي صلة، نظمت مجموعة من هيئات المجتمع المدني بالجنوب الشرقي، يوم الأحد 14 أكتوبر الجاري، في إطار تخليدها للذكرى الأربعينية لفاجعة تيشكا التي راح ضحيتها 47 قتيلا، مسيرة تضامنية إلى مكان الحادث، في إشارة لإثارة انتباه المسؤولين قصد التعجيل بإنجاز النفق وفك العزلة على المنطقة، وكانت التظاهرة مناسبة لاستحضار أرواح ضحايا الحادث المفجع وتلاوة الفاتحة ترحما عليها. وأكدت مصادر مطلعة ل"التجديد" أنه تمت بالمكان ذاته، تلاوة "نداء تيشكا" الذي استحضر بعمق ما عانته المنطقة من الحصار الذي تعيشه بسبب العزلة على كافة الأصعدة بالرغم مما تمتلكه من مؤهلات بشرية وطبيعية ساهمت وماتزال في إنعاش الإقتصاد الوطني.