أحالت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، صباح اليوم الاثنين، ستة أشخاص، ضمن شبكة دولية متخصصة في التهريب والاتجار الدولي في الكوكايين على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، للاستماع إليهم وتحرير المتابعة القانونية في حقهم. أفراد العصابة الذين تم إيقافهم من طرف عناصر الشرطة القضائية بمراكش ويوجد من ضمنهم سائق شاحنة مخصصة لنقل الأسماك ومرافقه، ومهاجر مغربي مقيم بجزر لاس بالماس. جاء ذلك، بعد نهاية التحقيقات الأولية التي باشرتها فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، تحت إشراف النيابة العامة، مع المتهمين لمعرفة مصدر المخدرات المحجوزة، والأشخاص الذين يقفون وراءهم. وحسب مصادر مطلعة فإن المتهمين، الموجودين رهن الاعتقال الاحتياطي، تتراوح أعمارهم بين 24 و 50 سنة، يعملون لدى مافيات التهريب الدولي للمخدرات الصلبة في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية. وأضافت المصادر نفسها أن الأبحاث المعمقة التي باشرتها الفرقة الأمنية المذكورة، كشفت عن أسماء أخرى لها علاقة بالشبكة وتنشط في المجال نفسه، حيث مازال البحث جاريا في حق أشخاص آخرين يوجدون في حالة فرار، كما تبين من خلال التحقيقات الأولية أن وراءهم شبكات دولية تعمل على تنظيم عمليات التهريب، مسخرين مجموعة من الأشخاص يجري انتقاؤهم واستغلال وأوضاعهم الاجتماعية. وجاء تتبع عناصر الشبكة، التي تتخذ المغرب نقطة عبور إلى دول أوروبا، من قبل عناصر الشرطة الولائية للشرطة القضائية لمراكش، بناء على تحريات قامت بها مديرية مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ب"الديستي" حول شبكة دولية لتهريب المخدرات عبر البحر تستعين بباخرة، تدعى "لحجي3"، بتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، والمديرية المركزية للشرطة القضائية بمراكش، بعد مراقبة انطلقت من ميناء مدينة أكادير، قبل أن تجري عملية توقيف أربعة عناصر من الشبكة، اثنان على متن شاحنة مخصصة لنقل الأسماك واثنان آخران على متن سيارة من نوع "ميرسيدس 220" بنقطة الأداء الرابطة بين أكاديرومراكش في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي، وحجز كمية من مخدر الكوكايين الخام بلغت 226 كيلوغراما، كانت موجهة إلى أوروبا، تقدر قيمتها المالية ب 22 مليارا و600 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مبالغ مالية مهمة من العملة الوطنية وسيارتين من نوع "مرسيديس 220" تستغلان لنقل وشحن المخدرات. وتم إيقاف باقي المتهمين بمدينة الرباط بمقهى قرب المحطة الطرقية القامرة، التي تشكل نقطة التقاء أولي لأفراد الشبكة، قبل استئناف عملية التهريب في اتجاه أوروبا. وسبق لعناصر فرقة محاربة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، أن فككت شبكة دولية تضم أجانب ومهاجرين مغاربة متخصصين في ترويج الكوكايين بالمدينة الحمراء، مستغلين فتيات يلعبن دور الوسيطات، ويتكلفن بجلب الزبائن الذين يترددون على الملاهي والمطاعم الفخمة بعاصمة النخيل، وشبكة أخرى مكونة من ثمانية أفراد من ضمنهم عنصر سابق في صفوف الدرك الملكي وست فتيات تتراوح أعمارهن بين 24 و26 سنة، متخصصة في ترويج الكوكايين بالملاهي الليلية بمدينة مراكش، وأخرى متخصصة في ترويج المخدرات الصلبة "الكوكايين"، على المستهلكين بالملاهي الليلية والمدارس الخاصة، مكونة من 10 أشخاص ضمنهم خمس فتيات وثلاثة طلبة جامعيين، تتراوح أعمارهم بين 19 و24 سنة.