باشرت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، النظر في قضية شبكة مكونة من ثمانية أفراد، ضمنهم عنصر سابق في صفوف الدرك الملكي، وستة فتيات تتراوح أعمارهن، بين 24 و26 سنة، متخصصة في ترويج الكوكايين بالملاهي الليلية بالمدينة الحمراء. وجرى تفكيك هذه الشبكة، من طرف فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، وتوبع أعضاؤها بتهم «ترويج المخدرات الصلبة واستهلاكها والمشاركة في ترويجها وتسهيل التعاطي لها». وقادت التحريات الأولية والأبحاث المكثفة، التي باشرتها عناصر الفرقة الأمنية المذكورة، خصوصا بعد تفكيك شبكة دولية تضم أجانب ومهاجرين مغاربة متخصصين في ترويج المخدرات الصلبة بالمدينة الحمراء، مستغلين فتيات يلعبن دور الوسيطات ويتكلفن بجلب الزبناء، الذين يترددون على الملاهي والمطاعم الفخمة بعاصمة النخيل، إلى اعتقال إحدى النشيطات في الشبكة تدعى غزلان، من مواليد 1984، بمدينة بني ملال، كانت موضوع مذكرة بحث وطنية، بعد نجاحها رفقة شقيقتها في الإفلات من قبضة الشرطة أثناء تفكيك الشبكة الدولية المذكورة. وخلال عملية التفتيش، التي باشرتها عناصر الفرقة الأمنية المذكورة، بشقتها الواقعة بحي المحاميد، بعد اقتيادها إلى مدينة مراكش، جرى العثور على شقيقتها مختلية بإحدى الغرف مع خليلها يستعدان لممارسة الجنس، وخلال مواصلة عملية التفتيش جرى العثور على لفافة بلاستيكية تحتوي على غرام من الكوكايين في حقيبة المتهمة. وخلال إخضاع المتهمة الرئيسية، التي كانت تعمل رفقة شقيقتها بأحد الملاهي الليلية الراقية بحي جيليز، بالقرب من باب الجديد، لإجراءات البحث والتحقيق، ومواجهتها بمعطيات البحث المتوفرة لدى المحققين، الذين تمكنوا من حجز حوالي 60 غراما من المخدرات الصلبة، دلتهم على باقي أفراد الشبكة، الذين جرى استدراجهم بعد وضع كمين لهم. ويوجد ضمن الموقوفين، مزود الشبكة الذي انفصل عن وظيفته بسلك الدرك الملكي، بعد تورطه في جناية السرقة الموصوفة وأصبح يمارس ترويج الكوكايين على المستهلكين بالملاهي الليلية، مستغلا مهنته الجديدة كسائق طاكسي من الحجم الصغير، ويستغله في نقل المومسات اللواتي يتعاطين الكوكايين إلى الملاهى الليلية بمراكش.