تنظرالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الاتنين، في قضية شبكة يتزعمها مقاول، يتحدر من مدينة الدارالبيضاء، مكونة من ستة أفراد..كانوا يعملون، قبل اعتقالهم من طرف عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، على ترويج الكوكايين على المستهلكين، خصوصا من رواد الملاهي الليلية بحي جيليز، بعد متابعتهم في حالة اعتقال، طبقا للدعوى العمومية وملتمسات وكيل الملك بالاتجار في المخدرات الصلبة (الكوكايين)، وتسهيل التعاطي لها، واستهلاكها. وقادت التحريات الأولية والأبحاث المكثفة لعناصر الفرقة الأمنية المذكورة، خصوصا بعد تفكيك شبكة دولية، تضم أجانب ومهاجرين مغاربة متخصصين في ترويج المخدرات الصلبة بالمدينة الحمراء، مستغلين فتيات يلعبن دور الوسيطات، ويتكلفن بجلب الزبناء من الملاهي والمطاعم الفخمة، إلى اعتقال أحد أفراد الشبكة، المدعو سعيد (م) من مواليد 1976، كان موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، من أجل خيانة الأمانة، اعتقل قرب محطة بنزين بطريق الدارالبيضاء، وبحوزته 10 غرامات من مخدر الكوكايين. وأثناء إخضاعه لإجراءات البحث والتحقيق، ومواجهته بمعطيات البحث المتوفرة لدى عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، دل المحققين على هوية مزوده، الملقب ب"الفهامة"، الذي يستغل شقة، على وجه الكراء، بحي السعادة، انتقل أفراد الأمن إليها، واعتقلت الفرقة الأمنية المذكورة باقي أفراد الشبكة، المتحدرين من مكناس، والدارالبيضاء، وسيدي بنور، وسطات، بينما فر المزود الرئيسي، الملقب ب"لفهامة"، وجرى حجز 11 لفافة صغيرة من الكوكايين، ولفافة كبيرة من المخدر نفسه، بلغ وزنها الإجمالي 30 غراما، إضافة إلى مبلغ ألف و200 درهم. وكشفت التحقيقات الأولية لعناصر الشرطة القضائية أن "لفهامة"، المزود الرئيسي للشبكة، المزداد سنة 1974، بمدينة الدارالبيضاء، موضوع مذكرة بحث وطنية، وكان يستعد لاستقبال 50 كيلوغراما من الكوكايين، كان سيجري تهريبها من موريتانيا إلى المغرب، بواسطة موريتاني، ينشط مع الشبكة المذكورة في ترويج المخدرات الصلبة.