لم يمر سوى يوم واحد على حادث اصطدام قطارين بالقرب من مدينة المحمدية، الذي أودى بحياة مستخدم وجرح 32 شخصا، حتى كادت أن تحدث فاجعة ثانية بمركز مدينة الدارالبيضاء، عصر أول أمس الخميس، إثر توقف مفاجئ لقاطرتي الترامواي، القادمين من اتجاهين مختلفين، الأول من محطة سيدي مومن، والآخر قادم من محطة الكليات. ترامواي الدارالبيضاء استغرب المواطنون لتوقف قاطرات الترامواي في خط سككي ذي اتجاه واحد، إذ حسب أحد حراس الأمن التابعين لشركة "كازا ترامواي"، فإنه "لولا ألطاف الله لوقع اصطدام للقاطرات وخلف الحادث ضحايا". وعاينت "المغربية" بشارع الحسن الثاني وبالضبط قرب ساحة الأممالمتحدة، حالة من الارتباك في حركة السير بسبب تعطل الإشارات الضوئية وتوقف السيارات، ما اضطر العديد من الركاب إلى مغادرة الترامواي بحثا عن وسيلة نقل أخرى. وأكد مسؤول بشركة "كازا ترامواي" ل"المغربية" أن سبب توقف قاطرات الترامواي يعود إلى عطب تقني في الأسلاك الكهربائية، التي تربط بين المحطات، مشيرا إلى أن إحدى القاطرات تم إصلاحها وتحريكها من مكانها، وكانت الساعة تشير آنذاك إلى السابعة والنصف مساء، فيما ظل الترامواي القادم من سيدي مومن مرابضا بمكانه. وأفاد المسؤول نفسه أنه بمجرد إخبار إدارة الشركة بالعطب التقني جندت جميع التقنيين من أجل إصلاح العطب والوقوف على سير الحركة الطبيعية للقاطرات. يشار إلى أن توقف قاطرات الترامواي خلف ازدحاما واكتظاظا أمام محطات الحافلات وسيارات الأجرة، إذ لم يصل البيضاويون إلى منازلهم مساء أول أمس الخميس إلا في وقت متأخر.