أفاد مصدر من المكتب الوطني للسكك الحديدية أن تحقيقا فتح في حادث انحراف قطار كان يربط بين مدينتي الدارالبيضاء وفاس عند مدخل محطة زناتة، قرب المحمدية، ظهر أول أمس الأربعاء، لمعرفة ملابسات الحادث الذي أسفر عن وفاة مستخدم تابع للمكتب، مكلف بالإشراف على عمليات المناورة على مستوى السكك الحديدية، بالمحطة المذكورة، وجرح 32 شخصا. انحراف قطار يربط بين مدينتي الدارالبيضاء وفاس قرب المحمدية ذكر المكتب الوطني للسكك الحديدية، في بلاغ له، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أمس الخميس، أنه "من المحتمل أن يكون الضحية قد فوجئ بالقطار الذي انحرف عن سكته". وأوضح المصدر نفسه أنه بحسب "التحريات الأولية، فإن القطار الخاص بنقل المسافرين (رقم 125) قد سار لدى دخوله محطة زناتة فوق الخط السككي المؤدي إلى خطوط الخدمة قبل أن ينحرف عن مساره ويصطدم بعربة فارغة كانت متوقفة فوق السكة المحاذية". وأضاف المصدر نفسه أن المكتب سيصدر قريبا تقريرا يوضح من خلاله أسباب الحادث، مع تحديد المسؤوليات. وذكر البلاغ أن جميع الجرحى كانت إصابتهم طفيفة، وجندت 3 سيارات إسعاف لنقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، وتلقوا العلاجات الضرورية وغادروا المستشفى، مشيرا إلى أنه لم تسجل إصابات جسدية في صفوف المسافرين. وتابع أنه بالنسبة للأشخاص، الذين لم يتعرضوا لإصابات جسدية ظاهرة، طالبوا بإجراء فحوصات بالأشعة ليطمئنوا على حالتهم الصحية. وأضاف البلاغ أن المكتب الوطني للسكك الحديدية عمل على تعبئة جميع الموارد البشرية والتقنية من أجل استئناف الحركة الطبيعية للقطارات، إذ عادت حركية القطارات في الساعة 14.45 دقيقة. وكانت الطريق 17 الرابطة بين الدارالبيضاء والمحمدية شهدت، أول أمس الأربعاء، وبالضبط في حدود الساعة 13.35 ظهرا، حادث اصطدام القطار السريع القادم من محطة الدارالبيضاء المسافرين والمتوجه إلى مدينة فاس، بعد انحرافه عن السكة، وبعربة فارغة كانت متوقفة فوق السكة المحاذية.