جددت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه، اليوم الجمعة، دعوتها إلى كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية، وقبول المقترح الأخير لسيول لإجراء محادثات رفيعة المستوى لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين. رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه وطالبت بارك كون هيه، في خطاب متلفز بمناسبة ذكرى انتهاء "الحكم الاستعماري الياباني" لشبه الجزيرة الكورية (1910-1945)، كوريا الشمالية بالسير على خطى كازاخستان في تخليها عن الأسلحة النووية، ومحاكاة تجربة فيتنام وميانمار اللتين اختارتا الإصلاح والانفتاح، مشيرة إلى أن هذه البلدان تتمتع بالسلام والرخاء. وأكدت بارك كون هيه أنه على كوريا الشمالية أن "تتخلى عن برامجها النووية وتنضم إلى المجتمع الدولي". وكان مركز أمريكي للأبحاث ذكر، الأسبوع الماضي، أن صورا التقطت مؤخرا بالأقمار الاصطناعية للمجمع النووي الكوري الشمالي الرئيسي تفيد بأن البلاد تواصل إنتاج مادتي البلوتونيوم واليورانيوم اللتين قد تدخلان في صناعة القنبلة الذرية. وقال التقرير "لكن في غياب معطيات إضافية، مثل إنتاج البخار، من الصعب تحديد حالة المفاعل وبالتالي تقدير كمية البلوتونيوم المنتجة". وتؤكد كوريا الشمالية أنها لا تنتج سوى اليورانيوم ضعيف التخصيب لتشغيل مفاعل جديد للمياه الخفيفة، لكن الخبراء يشتبهون في أن النظام يسعى إلى إنتاج اليورانيوم لأغراض عسكرية. وكانت رئيسة كوريا الجنوبية دعت، الخميس الماضي، في كلمة ألقتها خلال الجلسة الافتتاحية للجنة (الشريط الأزرق) التي تهدف إلى بدء الاستعدادات للتوحد مع كوريا الشمالية، إلى تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية، في إطار العمل على توحيد الكوريتين. ونقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب) عن كون هيه قولها "إن تقليل التوتر يعتبر خطوة أولى تجاه توحيد الكوريتين اللتين انقسمتا لأكثر من ستة عقود بعد الحرب الكورية في الفترة من 1950 إلى 1953"، مضيفة "إننا في وضع لم يعد بإمكاننا تأجيل المهمة الضخمة للتحضير للتوحد". وتعتبر كوريا الجنوبية أن توحيد الكوريتين من شأنه أن يوفر للشعب الكوري انطلاقة نحو الازدهار، عبر مزج رأس المال والتكنولوجيا الكورية الجنوبية مع الموارد الطبيعية الغنية لكوريا الشمالية.