أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أن قمة الولاياتالمتحدة - إفريقيا، التي تنعقد من رابع إلى سادس غشت بالعاصمة الفيدرالية الأمريكيةواشنطن، تشكل مناسبة لإبراز مؤهلات المغرب كقاعدة مركزية في خدمة القارة. وأبرز مزوار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المغرب، بفضل الخبرة والتجربة التي راكمها في إفريقيا، أصبح شريكا ذا مصداقية سواء لدى الاتحاد الأوروبي أو لدى الولاياتالمتحدة، في إطار الشراكات مع إفريقيا"، مضيفا أن مشاركة المغرب في هذه القمة الأمريكية الإفريقية تروم المساهمة في بلورة مشاريع تهم بالدرجة الاولى القارة السمراء، والتي تضع البعد الإنساني في صلب استراتيجياتها. وتابع الوزير أن هذه القمة تهدف إلى دعم "نماذج شراكة متضامنة" مفيدة لإفريقيا، مع التركيز على بعد النهوض ب"الأعمال بإفريقيا"، الذي ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار خلال المشاريع التنموية المقبلة. في هذا الصدد، لاحظ السيد مزوار أنه بعد الزيارة الأخيرة لجلالة الملك لواشنطن في نونبر الماضي، تم تسليط الضوء على ثلاثة محاور للتعاون، تهم الأمن الغذائي والسياسات التنموية بإفريقيا، والطاقة والتجارة، مشيرا إلى أن تعزيز الشراكات الثلاثية الأطراف كفيل بالمساعدة على تحقيق الأهداف المنشودة. وأوضح في هذا السياق أن المغرب حقق تقدما ملموسا على مستوى هذه المحاور الثلاثة، مضيفا أن الجولة الأخيرة لجلالة الملك بالعديد من البلدان الإفريقية ركزت على بعض هذه الأوجه. وأشار الوزير إلى أن "جوانب أخرى من التعاون أصبحت مع الوقت أكثر أهمية بالنسبة للشراكات مع إفريقيا، في إشارة إلى البعد الثقافي والأمني والتنمية البشرية". وبخصوص العلاقات بين واشنطن والرباط، سجل السيد مزوار أنه سيتم عقد لقاءات بين المسؤولين المغاربة مع كبريات المجموعات الأمريكية من أجل بلورة مشاريع استثمارية بالمغرب، مذكرا بأن أزيد من 300 مستثمر أمريكي مستقر بالمغرب. بالمقابل، سجل أن المغرب "توجه تدريجيا إلى الشراكة والبحث عن الاستثمارات القادرة على الجمع بين الاستثمار من أجل تطوير النسيج الصناعي والخدمات بالمملكة، وأيضا الاستثمارات القادرة على المساهمة في وضع أسس التنمية بالقارة".