توفي أمس الجمعة، النجم الكبير سعيد صالح، عن عمر يناهز 76 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض. وترك الراحل وراءه أعمالا فنية خالدة ستظل راسخة في ذاكرة الجمهور العربي بصفة عامة والمصري خصوصا وأبرز هذه الأعمال "العيال كبرت" و"مدرسة المشاغبين"، المسرحيتان اللتان تشدان الجمهور كلما عرضتا أمامه، حيث أبدع فيهما الراحل، وحققتا نجاحا وإقبالا كبيرين في الوطن العربي، لما تحملان من مواقف كوميدية قل نظيرها. رحل سعيد صالح ورحلت معه الابتسامة التي كان يرسمها على شفاه جماهيره، إلا أن خزانته الفنية ستظل تذكر الجمهور بهذا الكوميدي العملاق، الذي شكل ثنائيا رائعا مع "الزعيم" عادل إمام، ورغم غيابه لسنوات عن الشاشة، إلا أنه أراد أن يودع عالم الفن ويختم حياته الفنية بظهور، ولو قصير، مع عادل إمام من خلال مشهد قصير في فيلم "زهايمر"، الذي عرض سنة 2010. قدم الفنان الراحل للسينما والمسرح والتلفزيون العديد من الأعمال المهمة، فعلى خشبة المسرح قدم على سبيل المثال "العيال كبرت"، و"مدرسة المشاغبين"، و"هاللو شلبي"، و"كعبلون"، وكانت آخر مسرحياته "قاعدين ليه"، ومن بين أفلامه السينمائية "سلام يا صاحبي"، و"السادة المرتشون"، و"الجردل والكنكة"، و"جواز بقرار جمهوري"، ومن مسلسلاته التلفزيونية "أوان الورد" و"السقوط في بئر السبع". وتدهورت الحالة الصحية للكوميدي الراحل، أخيرا، وتم نقله إلى مستشفى المعادي للقوات المسلحة، حيث دخل في غيبوبة ولم يفق منها خلال يومين سوى مرة واحدة فقط، وأكد الأطباء أنه لم يكن من المفترض أن يغادر المستشفى الفترة الماضية، لكنه أصر على استكمال علاجه بالمنزل، على أن يقوم بالذهاب للمستشفى دوريا، لكن مع تدهور حالته الصحية، نقل فورا للمستشفى. وكان صالح تعرض لقرحة في المعدة وخضع لعملية نقل دم لمواجهة الأنيميا، منتصف شهر ماي الماضي، وظل في المستشفى قرابة أسبوعين، زاره خلالها العديد من النجوم على رأسهم نبيلة عبيد.