وحدت المسيرة الوطنية لشجب العدوان الإسرائيلي على غزة، التي نظمت، أمس الأحد، تحت شعار "مع المقاومة وضد الإرهاب.. ضد التطبيع"، صف كل القوى الوطنية من أحزاب سياسية، أغلبية ومعارضة، ونقابات عمالية وجمعيات المجتمع المدني. (كرتوش) وضمت مقدمة المسيرة الوطنية، التي انطلقت بالرباط بدعوة من المجموعة الوطنية لدعم الشعب العراقي والفلسطيني والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، قيادات المعارضة، المشكلة من أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، إلى جانب نظرائهم في الأغلبية الحكومية، باستثناء عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. وعبر المشاركون في المسيرة عن استنكارهم للعدوان الإسرائيلي، الذي عاد ليزهق أرواح الأبرياء، ورفعوا شعارات تؤكد الدعم المغربي المستمر للشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يعيش على إيقاع هجمات شرسة تواصلت أمس بمجزرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وخلفت استشهاد 60 فلسطينيا على الأقل وإصابة نحو 200 آخرين، في حين ظل العشرات تحت الأنقاض. وأكد خالد السفياني، رئيس مجموعة العمل الوطنية لدعم الشعب العراقي والفلسطيني، في تصريح ل"المغربية"، أن كافة مكونات الشعب المغربي شاركت في المسيرة، وقال "الجميع، من أحزاب مكونات اليسار، والإسلاميين، والنقابيين، وجمعيات المجتمع المدني، وشرائح المجتمع المغربي بكل مكونات ودون استثناء هم مشاركون في المسيرة". السفياني ل"المغربية": الشعب المغربي نزل بكل مكوناته وكله موحد لنصرة إخوانه في فلسطين رغم رمضان والحر وأضاف: إن "الشعب المغربي اليوم نزل بكل مكوناته، وكله موحد في صف واحد لنصرة إخوانه في فلسطين، رغم رمضان ورغم الحر". وتابع تصريحه، ل"المغربية" إن "المغاربة اليوم يقولون بصوت واحد لإخواننا في فلسطين نحن معكم وسنبقى، إن الشعب المغربي اليوم يقول بكل مكوناته نحن ضد الإرهاب الصهيوني، نحن مع الانتفاضة والمقاومة، نحن ضد التطبيع مع الصهاينة، الشعب المغربي اليوم يطالب في هذه المسيرة وبصوت واحد بإصدار قانون تجريم التطبيع في أقرب وقت ممكن، الشعب المغربي يقول لبعض الدول الأمريكية والأوروبية وقادتها بأنهم سوف يندمون على اتخاذهم لمواقف مساندة للإرهاب الصهيوني ولا يرون إلا صواريخ المقاومة وكأنهم لا يشاهدون أشلاء الأطفال والعجزة وهي تتناثر على كل ارض عزة, نقول اليوم بصوت واحد من المغرب لأبنائنا في فلسطين بأننا معهم وسنبقى معهم إلى النصر إن شاء الله". وأجمعت كل قيادات الأحزاب السياسية والنقابية على شجب العدوان على غزة، ودعم مطالب الشعب الفلسطيني. إذ أكد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، ل"المغربية"، أن المغاربة كانوا دائما محتضنين ومدعمين لقضايا الشعب الفلسطيني، وأنهم مناصرون للقضية الفلسطينية". وبلغة التضامن نفسها، أكد مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، شجبه للعدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف المجازر اليومية التي ترتكب في حق المدنيين في فلسطين. وعلى المنوال نفسه، سجل سعد الدين العثماني تضامن حزب العدالة والتنمية مع الشعب الفلسطيني، وقال إننا "اليوم نشهد حرب إبادة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني، ونشاهد مجازر يومية". مبرزا أن الشعب المغربي عريق في التعبير عن مواقف التضامن مع الشعب الفلسطيني. من جانبه، طالب عبد القادر أزريع، عضو لجنة مناهضة التطبيع مع إسرائيل، مكونات المجتمع المدني من نقابات عمالية وأحزاب سياسية بدعم موقف المقاطعة للكيان الإسرائيلي بشكل شامل، وقال: إن "المغاربة ملتزمون بتبني القضية الفلسطينية لشعورهم بأنها مستهدفة في الجوهر"، وأشار إلى أن كل المغاربة مع الشعب الفلسطيني في مطالبه المشروعة المتمثلة في وقف العدوان على غزة، وحقهم في العيش الكريم والعودة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، وفي حقهم في قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.