عقدت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والأوقاف والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، مساء أمس الأربعاء، اجتماعا بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، خصص لتدارس آخر تطورات القضية الوطنية والأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال رئيس اللجنة، المهدي بنسعيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاجتماع سيتطرق إلى تطورات الأوضاع في العراق في ظل التهديدات التي يمثلها تنظيم الدولة الإسلامية للعراق والشام (داعش) ضد المغرب والمنطقة ككل. وأضاف أن الاجتماع سيحاول تقديم قراءة جيو استراتيجية لهذه الأوضاع وبحث سبل تعامل السلطات المغربية مع هذه التهديدات. من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن اجتماع اليوم سيتناول القضية الوطنية حيث ستتم مناقشة آخر التطورات التي يعرفها ملف الصحراء المغربية. كما سيتناول الاجتماع نقاط أخرى تتعلق بتطورات الوضع في الشرق الأوسط (فلسطينوالعراق وسوريا) وكذا في ليبيا ودور المغرب في مختلف هذه القضايا والمخاطر المرتبطة بها وانعكاساتها المحتملة على المنطقة. وأضاف أن هذا الاجتماع فرصة للحوار وتبادل وجهات النظر لرسم خارطة الطريق المستقبلية في ما يخص العمل المشترك ما بين لجنة الخارجية بمجلس النواب والوزارة. وكان صلاح الدين مزوار قد قدم الأسبوع الماضي عرضا حول آخر مستجدات قضية الصحراء المغربية، خلال اجتماع مشترك للجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والأوقاف والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب ولجنة الخارجية والحدود والمناطق المحتلة والدفاع الوطني بمجلس المستشارين، أكد فيه أن سنة 2015 ستكون"سنة مهمة" بالنسبة للقضية الوطنية سواء على مستوى الدبلوماسية الرسمية أو الدبلوماسية الموازية. كما شدد مزوار على أن المغرب مستعد للمضي الى أبعد الحدود في الدفاع عن مكتسباته وصد المخاطر التي تهدد مصالحه الاستراتيجية.