فكك محمد حصاد، وزير الداخلية، خيوط الشبكة الإرهابية التي يقاتل من أجلها عدد مهم من المغاربة. (كرتوش) وكشف حصاد، في جوابه، أمس الثلاثاء، بمجلس النواب، على ستة أسئلة آنية متعلقة بالتهديدات الإرهابية، التي تتربص بالمغرب أن هناك 1122 مغربيا يقاتلون مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، عدد كبير منهم يتولى مهمات قيادية في القتال، وأن ما لا يقل عن 20 مغربيا منهم قاموا بتنفيذ عمليات انتحارية وفارقوا الحياة على إثرها. وأبدى وزير الداخلية تخوفاته من تزايد عدد المقاتلين الأجانب من جنسيات عربية وأوروبية، الملتحقين ب"داعش"، إذ أكد أن عددهم ارتفع إلى أكثر من عشرة آلاف مقاتل، وقال إن "الخطر الأول الذي يهدد المنطقة العربية والإسلامية هو إحداث "داعش". مبرزا أن وزارة الداخلية توصلت إلى معلومات دقيقة بشأن المغاربة الذين التحقوا بالقتال في صفوف المنظمة الإرهابية "داعش". وأوضح حصاد أن من بين المقاتلين المغاربة من يتولون مناصب ومسؤوليات في المنظمة الإرهابية، وأورد أمثلة من بينها أنه يوجد هناك مغربي يتولى مهمة (آمر للحدود الترابية)، وآخر مكلف بالإعلام، وآخر بالمالية. وبعد أن أبدى حصاد قلق وزارة الداخلية بشأن الوعود التي أطلقها بعض المقاتلين المغاربة ب"شن هجومات على المغرب واستهداف شخصيات محددة"، أكد للبرلمان أن المصالح الأمنية بالوزارة تتوفر على استراتيجية أمنية تقوم على مجموعة من الإجراءات "التي تم اتخاذها لمواجهة التهديدات الإرهابية من خلال بلورة استراتيجية تمكن من حماية البلاد من آثار الإرهاب وإعطاء الأهمية القصوى للعمل الاستخباراتي ولبلورة سياسة استباقية بتفكيك الخلايا أو الشبكات الإرهابية التي تكون بصدد القيام بعمليات إرهابية"، مشددا على نجاح التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية لمواجهة كل التهديدات الإرهابية. وفضل حصاد عدم الكشف عن تفاصيل الاستراتيجية الأمنية لتفادي اطلاع الإرهابيين على تلك التدابير، مبرزا أن المصالح الأمنية تضمن تأمينا أمنيا كبيرا في المطارات وفي الموانئ، وأن هناك عملا أمنيا لتشييد حائط إلكتروني مع الحدود الجزائرية لمنع تسلل المقاتلين إلى الأراضي المغربية. من جهتهم، أعرب النواب لوزير الداخلية عن ثقتهم بعمل المصالح الأمنية وفق الإجراءات الاستباقية للتصدي للمخاطر الإرهابية، مجمعين على فشل كل المخططات الإرهابية.