قالت مصادر أمنية مصرية إن خمسة انفجارات صغيرة وقعت أمس الأربعاء في ساعة الذروة الصباحية في القاهرة أوقعت ثمانية مصابين على الأقل، ما يبرز بعض التحديات الأمنية أمام الرئيس المنتخب حديثا عبد الفتاح السيسي. منذ عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، في يوليوز، عقب احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه شهدت مصر سلسلة من أعمال العنف نفذ معظمها إسلاميون متشددون يتخذون من شبة جزيرة سيناء قاعدة لهم ويستهدفون قوات الأمن. وفي السابق أعلن المتشددون بسيناء مسؤوليتهم عن هجمات وقعت في القاهرة. ولم يعلن أحد إلى الآن مسؤوليته عن الانفجارات التي وقعت أمس الأربعاء. وقال اللواء علاء عبد الظاهر، مدير إدارة مفرقعات القاهرة لرويترز، إن انفجارا محدودا أصاب ثلاثة أشخاص في محطة مترو عزبة النخل بشمال القاهرة. وقالت المصادر إن انفجارا وقع قبل ذلك في محطة المترو في غمرة بوسط القاهرة، بينما وقع انفجار ثالث في محطة المترو بشبرا الخيمة إحدى ضواحي القاهرة الكبرى، ووقع انفجار رابع في محطة مترو تشرف على قصر القبة الرئاسي. وأضافت المصادر أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في انفجار محطة مترو شبرا الخيمة، وأن رابعا أصيب في انفجار محطة مترو غمرة لكن الإصابات لا تمثل خطرا على حياة أي منهم بحسب المصادر. وقال مصدر إن محامية أصيبت في انفجار قنبلة بدائية الصنع كانت مثبتة في سيارة خارج محكمة مصر الجديدة بشمال شرق القاهرة. وأضافت المصادر أنه عثر على قنبلة في محطة أخرى لمترو الأنفاق بشمال شرق العاصمة. وأصدر القضاء المصري أحكاما جماعية بالإعدام على إسلاميين في الشهور الماضية. وفي الأسبوع الحالي عاقبت محكمة ثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة بالسجن لإدانتهم بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في نشر أخبار كاذبة أضرت بأمن البلاد. وأدينت الأحكام دوليا. ونصب السيسي رئيسا لمصر أوائل الشهر الجاري بعد فوزه في الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي.