قالت مصادر أمنية بمصر إن أربعة أشخاص أصيبوا في انفجار استهدف مؤتمرا جماهيريا لدعم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي بالقاهرة مساء السبت. ويأتي الانفجار قبل نحو عشرة أيام من بدء الانتخابات الرئاسية المقررة يومي 26 و27 مايو/أيار والتي يتوقع بشكل كبير أن يفوز بها قائد الجيش ووزير الدفاع السابق.
وقالت المصادر "ألقى مجهول قنبلة على القوة المكلفة بتأمين مؤتمر لدعم السيسي في منطقة عزبة النخل بالقاهرة مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بينهم أمين شرطة."
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلا عن مصدر أمني أن الانفجار نجم عن انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع وأنه أسفر عن إصابة ضابط شرطة وأمين شرطة بالإضافة إلى شخصين مدنيين باصابات طفيفة.
وأضافت أن عناصر الأمن قاموا بتمشيط المنطقة وتأكدوا من عدم وجود عبوات ناسفة أخرى.
وتشكل أعمال العنف التي تشهدها مصر منذ عزل قيادة الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليو/تموز تهديدا للانتخابات التي يخوضها أيضا السياسي اليساري حمدين صباحي.
وقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة في تفجيرات وهجمات مسلحة نفذها من يشتبه في أنهم متشددون في شبه جزيرة سيناء وامتد نطاقها للقاهرة ومدن أخرى منذ عزل مرسي إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه الذي امتد لعام واحد واتسم بالاضطرابات والأزمات السياسية والاقتصادية.
كما قتل المئات من مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين في احتجاجات ومصادمات مع الأمن واعتقل آلاف آخرون وأحيلوا للمحاكمة من بينهم مرسي.
وتتهم الحكومة الاخوان بالوقوف وراء العنف واعلنتها جماعة إرهابية لكن الجماعة تنفي ذلك وتقول إنها ملتزمة بالسلمية في احتجاجاتها.
ويتوقع مراقبون تزايد هجمات المتشددين إذا فاز السيسي الذي أعلن عزل مرسي بالانتخابات.
وتعهد السيسي بالقضاء على ما وصفه بالارهاب وقال في تصريحات تلفزيونية إن جماعة الاخوان "انتهت".