عزت هدى الشيشاوي، رئيسة مصلحة النظافة بالمجلس الجماعي الدارالبيضاء، تراكم الأزبال بالعاصمة الاقتصادية إلى "الإضرابات المفاجئة" لعمال النظافة، التابعين للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وحددت الرئيسة حجم الاستثمارات بالنسبة إلى الشركات المفوض لها أمر تدبير قطاع النظافة في مليار و300 مليون درهم طيلة مدة العقد. وقالت الشيشاوى، في حوار مع "المغربية"، سننشره في عدد لاحق، إن لقاءات تعقد مع ممثلي النقابات من أجل الحوار بشأن جميع المشاكل، إلا أن مجلس المدينة "يفاجأ بخوض العمال إضرابات ابتداء من الثامنة صباحا، دون علم الجهات المعنية بأمر الإضراب، والحل الوحيد لتفادي الإضرابات المفاجئة، هو إعادة انتخاب ممثلي النقابات، وحاليا لا يمكن تهييء انتخابات استثنائية". وعن استياء البيضاويين من وجود حاويات متسخة تفوح منها روائح كريهة، أفادت رئيسة مصلحة النظافة أن الأمر يتعلق بمدة تنظيف الحاويات، موضحة أنه، في عقد التدبير السابق، كان "لابد من غسل الحاويات مرة في الشهر، لكن بعد ذلك تبين أنها مدة غير كافية، لأن الحاوية تظل متسخة، والآن في العقد الجديد، حددنا مدة التنظيف كل 15 يوما". وأضافت الشيشاوي أنه خلال الشروع في العمل ستستعمل مجموعة من الوسائل التكنولوجية الحديثة منها، نظام "جهاز التتبع عن قرب"، "الجبيئيس" من أجل ضبط المخالفات، التي يرتكبها عمال النظافة، وقالت "إذا توصلنا بشكاية تفيد عدم تنظيف حاويات بحي معين، يمكن الرجوع إلى جهاز التتبع للوقوف على المخالفة". وعن تأخير مدة الشروع في عملية تنظيف المدينة، التي فاقت 6 أشهر، قالت الشيشاوي "كان لابد أن يكون تمرير الصفقات قبل شهر شتنبر 2013، لكن المدة لها علاقة بجلب الآليات بمعايير بيئية، إذ لابد من مدة 4 إلى 6 أشهر، حتى تمر من مصالح الجمارك".