استقطبت رابع ليالي الدورة 13 لمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حسب المنظمين، أزيد من 438 ألف متفرج، ليلة أول أمس الاثنين جمهور حفل سترامواي (سوري) واستمتع الجمهور بإيقاعات، تنوعت بين الغربي والمغربي، وبين الراب والراي. كما عاشت العاصمة الرباط، أول أمس الاثنين، لحظات تاريخية ستبقى عالقة في الأذهان، وقعها النجم البلجيكي الشاب ستروماي، إذ اهتزت منصة النهضة على إيقاع أغانيه الشهيرة، وألهب حماس أكثر من 183 متفرجا، ميزهم حضور الأطفال، الذين تفاعلوا معه طوال مدة الحفل. أدهش "جاك بريل الجديد"، كما يلقب، الحضور بعرضه المذهل، عندما أبدع لوحة فنية، يغير فيها ملابسه بين الفينة والأخرى على المسرح، وزاد اندهاش الحضور وابتهاجه بعد أن ردد كلمات باللهجة المغربية، من قبيل "الرباطيين"، و"الشطيح"، و"الهريسة" وغيرها، ما أجج حماس الجمهور الحاضر، ودفعه للتفاعل أكثر مع أغانيه الشهيرة، فردّدوا طوال السهرة أغاني "Alors on danse"، و "Papaoutai"، و"Formidable"، التي تعكس قوة أدائه وكلماته وألحانه فاستحق عن جدارة لقب "الفورميدابل" (الخارق)، الذي أطلقه عليه النقاد، بعد أن أصدر أغنية تحمل الاسم نفسه، حققت نجاحا منقطع النظير. النجاح نفسه تقريبا، تذوق طعمه الشاب بلال، الذي كان نجم حفل منصة "النهضة"، في اليوم نفسه، فجذب أنظار 120 ألف متفرج، تجاوب معهم نجم الراي الجزائري بشكل مثير، بعد غياب 5 سنوات عن المهرجان. وعبر بلال عن سعادته بوجوده في المغرب، وفي موازين بالتحديد، وقال بصوت عال ملأ أرجاء حي النهضة "سأسعى إلى العودة كل سنة للمهرجان، حتى لو لم أتلق الدعوة". وتقاسم الجمهور مع الفنان نجومية الحفل، إذ ردد بشكل عارم كلمات الأغاني وإيقاعاتها، ليرفع من حرارة الموعد، الذي لم تؤثر عليه فقرات متزامنة قوية في "موازين"، لعل أهمها الحفل الذي أحياه الظاهرة ستروماي. في الوقت نفسه، اهتزت منصة سلا بأصوات نجوم فن الراب المغاربة، من خلال حضور مسلم، ابن مدينة طنجة، والفائز بجائزة "ميدتيل موروكو ميوزك أواردز" للسنة الجارية. كما أمتع الفنان ماسطا فلو الجمهور بأغانيه الجميلة وأدائه الفريد، الذي لم يختلف عن أداء الفنان حميد VFF. (تفاصيل في الصفحة الأخيرة).