لم يخلف النجم البلجيكي "ستروماي" موعده مع جمهور موازين، ليقدم حفلا استقطب عشرات الآلاف، رقصوا على إيقاعات صاخبة مقرونة بكلمات قوية تتحدث عن الأب والسرطان والسلم والعنف. قبل عام من اليوم، لم يكن كثيرون يعرفون ذاك الشاب الأسمر الشبيه بالفهد الوردي، حتى الصحافيون لم يتوقعوا أن يكون صاحب أغنية "فورميدابل"، التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي كموجة ضربت كل الجدران الافتراضية، أن يحضر إلى "موازين"، ليرقص ويغني في منصة السويسي. نجح النجم البلجيكي في استقطاب قرابة 200 ألف متفرج، ليلة الاثنين 02 يونيو، وعلى الرغم من المنافسة الشرسة على الجمهور، خاصة أن حفل ستروماي تزامن مع حفل الشاب بلال بمنصة النهضة. وعرفت شبابيك بيع تذاكر ستروماي إقبالا حتى دقائق قبل انطلاق الحفل، ووصل ثمن تذكرة "غولد" إلى ألف درهم، وتميز الحفل بحضور كبير للأطفال والشباب. ويعتبر ستروماي ظاهرة غنائية بامتياز، وأشهر فنان فرونكفوني في الفترة الأخيرة، استطاع في حفل دام زهاء الساعتين أن يحرك جمهور الرباط. وردد الجمهور مع المغني البلجيكي كل أغانيه، وتراقصت الحشود واهتزت مع موسيقى التكنو التي تنهل من الإيقاعات الإفريقية. ويرى بعض عشاق الفنان البلجيكي أنه صورة عصرية للفنان الكبير جاك بغيل.