صاحب الجلالة سيلقي خطابا ساميا أمام أعضاء البرلمان التونسي يبدأ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، زيارة رسمية إلى الجمهورية التونسية تستمر ثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي. جلالة الملك والرئيس التونسي خلال زيارة سابقة للمرزوقي إلى المملكة وسيجري جلالة الملك، خلال هذه الزيارة، مباحثات رسمية مع الرئيس التونسي، كما سيترأس قائدا البلدين مراسيم توقيع اتفاقات ثنائية تهم القطاعين العام والخاص، كما سيلقي جلالة الملك محمد السادس خطابا ساميا أمام أعضاء البرلمان التونسي، وسيقيم رئيس الجمهورية التونسية مأدبة عشاء على شرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس والوفد المرافق له. وتندرج زيارة جلالة الملك إلى الجمهورية التونسية في سياق تعزيز العلاقات الثنائية، وإعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي في المجلات الاقتصادية السياسية والاجتماعية والثقافية، من خلال آليات العمل المشترك والاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم التي تجمع البلدين، التي تفوق 160 اتفاقية. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس محمد المنصف المرزوقي زار المغرب مباشرة، بعد انتخابه رئيسا للجمهورية التونسية، في يونيو 2012، وحظي باستقبال جلالة الملك محمد السادس، وترأس قائدا البلدان أشغال الدورة السابعة للجنة العليا المغربية التونسية المشتركة، التي شدد بيانها الختامي على ضرورة إعطاء "دفعة قوية للعلاقات الثنائية ومضمون فعال للتعاون بين البلدين استجابة لتطلعات الشعبين لمزيد من التقارب والتكامل بما يخدم مصلحة البلدين". وتعود العلاقات الرسمية بين المغرب وتونس إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث أقاما علاقات دبلوماسية بينهما بمباركة مؤسسي دولتي الاستقلال، جلالة المغفور له محمد الخامس والرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، إذ تم فتح البعثة الدبلوماسية التونسية بالمغرب سنة 1956، كما تم التوقيع على معاهدة أخوة وتضامن في 30 مارس 1957.