أقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، مأدبة عشاء على شرف المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، ترأسها رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران. حضر هذه المأدبة عدد من مستشاري صاحب الجلالة وأعضاء من الحكومة وشخصيات أخرى. وكان جلالة الملك استقبل، في وقت سابق، أول أمس، بالقصر الملكي بالدارالبيضاء، المفوضة السامية لحقوق الإنسان. وأشادت نافي بيلاي، أول أمس الثلاثاء، بالمبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان. وأكدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، في تصريح للصحافة، في أعقاب استقبالها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالدارالبيضاء، أن جلالة الملك "أطلق العديد من المبادرات من بينها إحداث المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان المكلفة بالإشراف على جميع القطاعات الحكومية وتنفيذ الرؤية الملكية الخاصة بحماية حقوق الإنسان بالمغرب". وقالت إنه خلال هذا الاستقبال، "أكد لي جلالة الملك أنه سيظل منخرطا في الدفاع عن حقوق الإنسان وحمايتها في مجموع التراب المغربي". وأضافت لقد "تشرفت" بالاستقبال الملكي، مبرزة أنه "يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بأول زيارة للمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى المغرب" خلال السنوات العشر الأخيرة. وذكرت بيلاي بأن "زيارتي كانت مسبوقة بجولة قام بها فريق تقني للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الصحراء"، مشيرة إلى أن "هذه الخطوة مكنتني من التوفر على فكرة أكثر وضوحا بهذا الخصوص. ويسرني أن أسجل بأنه تم توفير جميع التسهيلات، وأنني تمكنت من اللقاء بالجميع، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني". كما حرصت بيلاي على الإشادة باعتماد التربية على حقوق الإنسان والديمقراطية بالمناهج التعليمية، مؤكدة أن هذه "الإرادة الحسنة" كانت الدافع وراء زيارتها للمغرب. وتعتبر زيارة بيلاي الأولى من نوعها للمغرب لأسمى ممثلة لمنظمة الأممالمتحدة مكلفة بحقوق الإنسان منذ توليها منصبها كمفوضة سامية سنة 2008.