اعتبر الفنان عبد الواحد التطواني تكريمه بالمهرجان الدولي للعود في دورته الأخيرة، تكريما للأغنية المغربية المعاصرة وأشار إلى أن هذا التكريم تتويج لروادها، بدءا بمولاي بيه الفيلالي، وبوجمعة الفروج، والحسين السلاوي، مرورا بالرائد الرابع الراحل محمد فويتح، وعبد الرحيم السقاط والمعطي بنقاسم إبراهيم العلمي، وغيرهم من الأسماء التي صنعت الأغنية المغربية، هؤلاء الرواد، الذين ضحوا من أجل خلق الزمن الجميل للأغنية المغربية. وقال التطواني، في تصريح ل "المغربية"، "تكريمي بالمهرجان الدولي للعود اعتراف لما أسداه الرواد للأغنية المغربية، وتكريم لما قدمته للخزانة الوطنية من أعمال جميلة. وتكريمي في تطوانمسقط رأسي تتويج لمساري الفني وأنا سعيد بهذه الالتفاتة التي أعطتني شحنة جديدة في الإبداع والعطاء الفني، والبحث في تقديم أغان تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتعيد الجمهور إلى زمن اللحن الجميل والأداء المتميز، زمن الأغنية الجميلة التي أمتعت الجمهور منذ ستينيات القرن الماضي". وأضاف أن هذا التكريم تكليف له، لأنه سيكون مطالبا بتقديم أعمال جديدة تحيي ما ضاع من هذه الأغنية وترقى إلى تطلعات الجمهور، لأن الأغنية المغربية تعيش تدهورا كبيرا ولا تحظى بالتفاتة، رغم أن وسائل الإعلام تنادي لإبرازها، لأن شباب اليوم متحمس لهذا اللون الأصيل، رغم كل الموجات الغنائية الموجودة حاليا في الساحة الغنائية، فهو يتغنى بها ويسجلها في السيدي ما يظهر أنها ناجحة ولها باع طويل، كونها تعتمد على أنماط متنوعة جميلة. وأشار في السياق نفسه إلى أن الأغنية المغربية رغم التدهور الذي تعيش فيه إلا أنها مطلوبة عربيا لأن تعتمد على أصوات ناجحة وألحان جميلة وكلمات تجعل المتلقي يتغنى بها في كل مناسبة، موضحا أنها راسخة في ذاكرة عشاقها. وأكد التطواني أن الأغنية المغربية تحتاج إلى تشجيع ومساهمة من طرف المهتمين بالمجال الإبداعي لأن ذلك فيه خير للفنان والمنتج، وعوض أن تختصر على الانتشار في العالم العربي فإنها ستكتسح العالم بأسره. وكشف الفنان المغربي أن الساحة الغنائية المغربية تتوفر على معاهد موسيقية تخرج منها عازفون متألقون ومبدعون وأساتذة لهم كفاءات، وتعتز بعملهم الفني، من باحثين وموزعين قادرين على تشكيل أغنية مغربية أصيلة، موضحا أن الساحة الغنائية تتوفر أيضا على كتاب كلمات، وإن رحل أحمد الطيب لعلج، وعلي الحدادي، فإن الميدان يتوفر على كتاب شباب متميزين ومثقفين دارسين للموسيقى، ويمكنهم الذهاب بالأغنية المغربية للعالمية. وعن جديده الفني، انتهى التطواني من تحضير أربع أغاني سيقدمها لوزارة الثقافة للحصول على الدعم، موضحا أن الوزارة فتحت هذا الباب أمام الشباب والرواد في الوقت نفسه. وعن هذه الأغاني، قال "جرى توزيعها موسيقيا ويتعلق الأمر ب "القلب المرصود"، من زجل رشيد أبو تاج وألحاني وغنائي، والأغنية الثانية من كلمات محمد الباتولي، أما الأغنية الثالثة فهي من ألحاني وغنائي، والأغنية الرابعة تحمل عنوان "داوي حالي" من ألحاني وكلماتي وغنائي، والتوزيع الموسيقي لمحمد عمار".