بعد تتويجه بجائزة لجنة تحكيم الدورة 46 من مهرجان هيوستن الدولي للفيلم، بولاية تكساس الأمريكية، يعود الفيلم المغربي "خلف الأبواب المغلقة" إلى الواجهة، من خلال حصوله على جائزة أحسن سيناريو في مهرجان تربرون الدولي للفيلم، الذي اختتمت فعالياته، أخيرا، بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية. مشهد من فيلم 'خلف الأبواب المغلقة' قال المخرج المغربي، محمد عهد بنسودة، في تصريح ل"المغربية"، إن حصول الكاتب والسيناريست عبد الإله الحمدوشي على جائزة السيناريو، يعد تتويجا لمساره كأحد أبرز المؤلفين وكتاب السيناريو في السينما المغربية، مشيرا إلى أن مهرجان تربرون، الذي تأسس عام 2002، يعد من أهم المهرجانات الدولية، إذ يستقطب أبرز الإنتاجات السينمائية من كافة أنحاء العالم، في إطار الانفتاح على مختلف اللغات السينمائية العالمية. وأبرز بنسودة، المقيم بين المغرب وفرنسا، أن "خلف الأبواب المغلقة" سبق له الفوز بجائزة "ريمي أوارد"، لجنة تحكيم مهرجان هيوستن الدولي للفيلم، بولاية تكساس الأمريكية، ليصبح أول فيلم مغربي وعربي يتوج في هذه التظاهرة العالمية، التي تعد الأقدم والأشهر في الغرب الأمريكي، باستقطابها عمالقة السينما، أمثال ستيفن سبيلبرغ، وجوج لوكاس، وريدلي سكوت، وجون لي هانكوك. وبخصوص النجاح، الذي مازال يحققه الفيلم في القاعات السينمائية المغربية، وتصدره قائمة شباك تذاكر القاعات الوطنية، أكد بنسودة أن "خلف الأبواب المغلقة" تجاوز 100 ألف تذكرة منذ عرضه تجاريا، مشيرا إلى أن استمرار عرض الفيلم في القاعات السينمائية المغربية، منذ يناير الماضي، خير دليل على "قوة السينما المغربية ونجاحها، بفضل حب الجمهور، وتفاني المخرجين المغاربة في إنجاز أفلام تتسم بالتنوع، ما يتيح للمشاهد فرصة واسعة لاختيار مشاهدة الفيلم الذي يروقه". واعتبر بنسودة أن "السينما المغربية تشهد انتعاشا ملحوظا بشهادة الجميع، وأصبحت تنتج قرابة 23 فيلما طويلا، وأزيد من 60 فيلما قصيرا، وهذا إيجابي، لأن الكم يعني الاقتراب من تحقيق الكيف، وإرضاء كافة الأذواق، من خلال تعدد المواضيع". وتتمحور أحداث "خلف الأبواب المغلقة"، التي صورت بين مراكش والدارالبيضاء والرباط، حول التحرش الجنسي داخل الإدارات المغربية، من خلال شخصية "سميرة"، التي كانت تعيش حياة هادئة رفقة زوجها "محسن"، لكن حياتها ستنقلب إلى جحيم، بعد تغيير رئيسها المباشر في العمل بآخر غير سوي، يحاول التحرش بها. وهذا العمل هو الفيلم الروائي الطويل الثاني في مسيرة بنسودة الفنية، بعد "موسم لمشاوشة"، وهو من بطولة زينب عبيد، وكريم الدكالي، وعز العرب الكغاط، وعمر العزوزي، وعبد الله فركوس، وزبيدة عاكف، ونجاة خير الله، وأمل عيوش، وأحمد الساكية، وآخرين.