فاز الفيلم المغربي "خلف الأبواب المغلقة" لمخرجه محمد عهد بنسودة بجائزة لجنة تحكيم الدورة 46 من مهرجان هيوستن الدولي للفيلم، الذي اختتمت فعالياته، أخيرا، بولاية تكساس الأمريكية. من مشاهد الفيلم (خاص) منحت لجنة التحكيم جائزتها للفيلم المغربي، حسبما ورد بموقع المهرجان، لجدة موضوعه وملامسته قضايا اجتماعية راهنة، فضلا عن تمكن مخرجه من أدواته السينمائية. وأكد بنسودة في تصريح ل"المغربية" أن فيلمه الجديد يعد أول فيلم مغربي وعربي يفوز بجائزة "ريمي أوارد" للجنة تحكيم هذه التظاهرة العالمية، التي تعد الأقدم والأشهر في الغرب الأمريكي، باستقطابها عمالقة السينما في العالم، أمثال ستيفن سبيليرغ، وجورج لوكاس، وريدلي سكوت، وجون لي هانكوك، مشيرا إلى أن فيلمه الجديد مرشح للمشاركة في المزيد من المهرجانات الدولية المهمة. وأفاد بنسودة المقيم بين المغرب وفرنسا، أن أحداث "خلف الأبواب المغلقة"، صورت بين مراكش والدارالبيضاء، والرباط، بمشاركة العديد من الممثلين المغاربة، أمثال زينب عبيد، وكريم الدكالي، وعز العرب الكغاط، وعمر العزوزي، وعبد الله فركوس، وزبيدة عاكف، ونجاة خير الله، وأمال عيوش، وأحمد الساكية وآخرين، مبرزا أنه الفيلم الروائي الطويل الثاني في مسيرته الفنية بعد فيلم "موسم لمشاوشة". وأوضح، صاحب فكرة "السينما الإيجابية" أن موضوع الفيلم يتمحور حول التحرش الجنسي، داخل الإدارات المغربية، من خلال شخصية "سميرة"، التي تعيش حياة هادئة رفقة زوجها "محسن"، لكن حياتها ستنقلب إلى جحيم، بعد تغيير رئيسها المباشر في العمل بآخر غير سوي، يحاول التحرش بها. وأبرز أنه تناول الموضوع بطريقة بعيدا عن الإثارة المجانية، التي تسيء للمغرب وللإنسان المغربي، رغم أن فكرته الإخراجية وعنوانه يوحيان بذلك، قائلا إن "مقاربة موضوع التحرش الجنسي سينمائيا لا تعني بالضرورة اللجوء إلى مشاهد إثارة بذيئة ومجانية، إذ يمكن معالجة الموضوع من زوايا متعددة، وانطلاقا من مشاهد إيحائية وبصورة سينمائية راقية ما زلنا نفتقدها في المغرب". يذكر أن مهرجان هيوستن الدولي للفيلم، تأسس سنة 1961، وتميزت دورته 46 بعرض 55 فيلما روائيا طويلا، و100 فيلم قصير من كافة أنحاء العالم.