تفتتح، اليوم الخميس، الدورة 52 من مهرجان الورود بقلعة مكونة، بإقليم ورزازات، تحت شعار "المجال القروي: إكراهات التنمية ورهانات المستقبل". وينظم المهرجان من قبل المجلس الإقليمي لتنغير، والفيدرالية البيمهنية المغربية للورد، برعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري، وبتعاون مع المجلس البلدي لقلعة مكونة، والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان، والمجلس الإقليمي للسياحة، وبدعم من المجلس الجهوي للسياحة لسوس ماسة درعة، ومؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة. وقال ناصر بوقسيم، مدير المهرجان، إن المهرجان يحظى أيضا بدعم مجموعة من الفاعلين المحليين والوطنيين، الذين "يثقون في المبادرة المواطنة الراغبة في إبراز دور الفاعلين المحليين. وأضاف بوقسيم، في تصريح ل"المغربية"، أنه روعيت في التنظيم "مقاربة ديمقراطية وتشاركية، بواسطة لجن مكونة من طرف المجتمع المدني، والجمعيات والفاعلين المحليين، للسهر على تنظيم وإنجاح المهرجان"، موضحا أن فعالياته ستمتد بين 22 و25 ماي الجاري، ببرنامج غني ومتنوع، يروم المساهمة في التنشيط الفني والثقافي، من خلال تنظيم حفلات غنائية ستحييها الفنانة الشعبية نجاة اعتابو، وناس الغيوان، وتنظيم كرنفال، ومسابقة ملكة جمال الورود، ودوري في كرة القدم بين فرق الجماعات القروية، وسباق على الطريق. كما تحدث بوقسيم عن تنظيم موائد مستديرة وندوات يؤطرها خبراء وطنيون ودوليون، حول التاريخ والسوسيولوجيا والثقافة المحلية. وحدد عدد العارضين في ما يناهز 450 عارضا، وحوالي 200 ألف من الزوار لمعرض الورود، والدعم المالي في 4,5 ملايين درهم. وأشار بوقسيم إلى أن المهرجان حقق في دورته السابقة "نجاحا باهرا، وأصبح له صدى وطني ودولي، إذ صنف ضمن المهرجانات الخمسة الأوائل إفريقيا، علاوة على توصل إدارة المهرجان بطلبات من قبل مؤسسات دولية كبيرة لتنظيم رحلات لوفودها إلى قلعة مكونة أيام المهرجان، اعترافا لما لهذا الأخير من مكانة عالميا. يذكر أن فعاليات المهرجان ستشمل تنظيم مسابقة في المجال المقاولاتي لفائدة الشباب حاملي المشاريع الجديدة، المرتبطة بخلق فرص جديدة للشغل بمنطقة تنغير، بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة فرع تنغير، وسيستفيد المتوجون في المسابقة من التأطير والمواكبة كاملة، إلى جانب دعم مادي رمزي، لمساعدتهم في تحقيق مشاريعهم المقاولاتية.