من بين المشاريع المهمة في برنامج التأهيل الحضري لمدينة بني ملال، مشروع إعادة تأهيل ورد الاعتبار للمدينة العتيقة، وإعادة إيواء قاطني الدور المهددة بالانهيار، والربط بالماء الصالح للشرب لفائدة 3 آلاف أسرة ذات دخل محدود. كما يضم تدشين دار للثقافة، لتمكين السكان من مؤسسة ثقافية تستجيب لحاجياتهم في التثقيف والبحث العلمي. ويُقام المشروع على مساحة 1300 متر مربع، 900 متر مربع منها مبنية، بتكلفة مالية بمبلغ 14 مليون درهم من تمويل وزارة الثقافة والمجلس الجهوي لتادلة أزيلال وبلدية بني ملال. ويتضمن برنامج تأهيل المدينة، أيضا، تدشين سوق الجملة للسمك لتمكين مدينة بني ملال من بنية تحتية ملائمة لضمان توفير السمك بجودة تستجيب لقوانين النظافة والسلامة الصحية. في إطار البرنامج نفسه، خصص مبلغ بحوالي 304 ملايين و638 ألفا و758 درهما لتقوية وتوسيع وإصلاح الطرق والمحاور الطرقية والإنارة العمومية خلال الفترة 2011 - 2013، وتوزع هذا الغلاف المالي، حسب معطيات الجماعة الحضرية لبني ملال، بين مشروع تقوية وتوسيع وإصلاح المحاور الطرقية (9 ملايين و322 ألفا و680 درهما)، وتقوية طرق القرب (40 مليونا و640 ألف درهم)، وتثنية الطريق بمدخل المدينة المؤدية إلى الفقيه بن صالح، وكذا المؤدية إلى قصبة تادلة (47 مليون درهم)، علاوة على الإنارة العمومية، بغلاف مالي يناهز 8 ملايين و595 ألفا و188 درهما. كما كلفت تثنية الطريق بمدخل المدينة والمؤدية إلى مدينة مراكش وتوسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 11 المحاذية للسوق الأسبوعي غلافا ماليا يناهز 51 مليون درهم، فضلا عن الإنارة العمومية (7 ملايين و814 ألفا و912 درهما). وبلغ الغلاف المالي المخصص لتهيئة وتقوية شارع الحسن الثاني والمدار السياحي عين أسردون (6 كيلومترات) حوالي 57 مليونا و882 ألفا و984 درهما، خصص لتهيئة وتقوية وتوسيع شارع محمد الخامس (5،5 كلم)، مبلغ يناهز 56 مليونا و682 ألفا و854 درهما، وتهم محطات وقوف السيارات، وإعادة الترصيف والتشوير والتشجير، والإنارة العمومية، التي سيكلف إنجازها حوالي 9 ملايين و228 ألفا و780 ألف درهم، وتزليج جنبات الطرق بالمدينة بغلاف مالي بلغ 5 ملايين و672 ألفا و280 درهما. وللحفاظ على جمالية مدينة بني ملال واستغلال مياه العيون، جرت تهيئة وبناء نافورات داخل المدينة، بغلاف مالي يناهز 10 ملايين و799 ألفا و80 درهما. ويتضمن برنامج إعادة تأهيل المدينة تقديم مشروع قطب الصناعة الغذائية، الذي يهدف إلى توفير وعاء عقاري بشروط مشجعة، وتسهيل التعاون بين المتدخلين في القطاع (منتجين، ومصنعين، ومؤسسات التكوين والبحث العلمي)، وتوفير الخدمات اللازمة للمصنعين، وتسهيل تموين المصنعين، وتثمين إنتاج الفلاحين، وتحفيز المستثمرين وخلق دينامية بالقطاع من أجل تثمين الإنتاج الفلاحي بالجهة. ويتوخى هذا المشروع، الممتد على مساحة 208 هكتارات، بالجماعة القروية لأولاد امبارك، خلق فرص الشغل، وتشجيع الاستثمار، ورفع المداخيل الجبائية، وتثمين الإنتاج الفلاحي ورفع مداخيل الفلاحين، وتحسين صورة الجهة ورفع تنافسيتها، وتنشيط قطاعات موازية. ويتكون المشروع من فضاءات عدة، بينها فضاء الصناعات الغذائية، والبحث والتنمية، ومراقبة الجودة، والتجارة، واللوجستيك، والخدمات .وتقدر كلفة المشروع ب35،926 مليون درهم، بمساهمة الدولة، ومجلس جهة تادلة أزيلال والشركة المكلفة بالتهيئة والتسويق.