أعلن كل من لحسن حداد، وزير السياحة المغربي خلال الندوة الصحفية، عن توقيع اتفاقية شراكة لاستضافة المغرب لمراسيم الحفل الختامي لتوزيع الجوائز للتظاهرة، برسم السنوات الثلاث المقبلة 2014،2015 و2016. وأشاد لحسن حداد، خلال هذه الندوة، التي انعقدت يوم الأسبوع الماضي، بدبي، ورئيس الجائزة العالمية للأسفار، غراهام كوك، ومحمد الركبي، رئيس مكتب "إينوفييت ماركوتينغ سوليشينس" بتحقيق هذه الشراكة، مشيرا الى أن استضافة هذه التظاهرة لتوزيع جوائز الاستحقاق بالميدان السياحي هي إنجاز كبير سيساهم في إشعاع المغرب كوجهة سياحية وتعزيز تموقعه كقبلة تزخر بغناها الثقافي وتنوع مناخها وكرم وضيافة الشعب المغربي. في حين صرح كراهام كوك بأن هذا التوقيع يمثل حدثا استثنائيا لكل من الجائزة العالمية للسياحة والصناعة السياحية المغربية، مؤكدا أن المغرب هو الوجهة المثالية لاستضافة هذا الحدث في سياق ما حققته المملكة، وتموقعا كوجهة رائدة للسياحية بالمنطقة. وأضاف قائلا أن "المغرب بإمكانه تقديم الكثير للصناعة السياحية بالنظر إلى تنوع مؤهلاته السياحية، بدءا من شواطئ مدينة أكادير ومرورا بجمال جبال الأطلس وصولا إلى المدينة العالمية الرباط". وعبر محمد أركوبي عن رضاه لتحقيق هذا المشروع واختيار المغرب بلدا مستضيفا لهذا الحدث، خاصة أن المغرب يطمح لاحتلال مرتبة متقدمة من بين الوجهات 20 الأولى عالميا. وأكد بدوره تنوع وتعدد المنتجات السياحية المغربية وحسن ضيافة المغاربة، باعتبارهما عاملين رئيسيين ساهما في اختيار المغرب لاستضافة هذه التظاهرة العالمية. ويعتبر توقيع هذه الاتفاقية إنجازا كبيرا للمغرب، حيث سيعمل على تكريس شهرة المملكة كوجهة تتميز بالاستقرار والنمو المتصاعد لصناعته السياحية، خلال السنوات الأخيرة. للتذكير، تأسست هذه الجائزة سنة 1993، بهدف تتويج ومكافأة والاحتفاء بالامتياز على مستوى جميع مكونات الصناعة السياحية، وهو اعتراف عالمي ومرجع في الجودة تطمح المقاولات السياحية العالمية للحصول عليه. كما أن هذه الجائزة تتوفر على شراكات عالمية مع أشهر المقاولات الإعلامية، تضمن جمهورا متتبعا يناهز 1.7 مليون قارئ سنويا ونسبة مشاهدة تصل إلى 90 مليون مشاهد. يشار إلى أن المنظمة العالمية للسياحة، أفادت من قبل أن المغرب عرف برسم السنة الماضية توافد 9.4 ملايين سائح، وهو ما يجعل منه حسب المصدر ذاته ثني وجهة سياحة بإفريقيا بعد مصر، التي سجلت وصول 11.2 مليون سائح رغم الأحداث السياسية التي تمر منها. وأبرز بارومتر المنظمة العالمية للسياحة، أن الجاذبية التي تشهدها السياحة المغربية، ساهمت بدور كبير في جعل هذا القطاع يتجاوز بالقارة السمراء سقف 50 مليون إلى 52 مليون سائح، وتحقيق مداخيل بقيمة 34 مليار دولار، وهو ما يمثل انتزاعها لحصة 3 في المائة من مجموع السياحة العالمية. وترتقب المنظمة العالمية للسياحة أن يرتفع عدد الوافدين على إفريقيا في أفق سنة 2030، إلى 134 مليون سائح، أي بنسبة 7 في المائة، عوض 5 في المائة حاليا. ووطنيا، أفاد تقرير اجتماع المجلس الإداري للمكتب الوطني المغربي للسياحة، الأسبوع الماضي، أن النشاط السياحي في المغرب ارتفع بنسبة 3 في المائة نهاية شهر ماي الماضي. وعزت وزارة السياحة هذا النمو لارتفاع معدل السياح الأجانب الوافدين، الذي سجل ارتفاعا بنسبة 10 في المائة بالنسبة للسياح للبريطانيين، و8 في المائة للإيطاليين، و7 في المائة للألمان، في ما حافظت الأسواق الروسية والتشيكية على نموها القوي الذي وصل على التوالي 106 في المائة و63 في المائة، بينما بقي عدد السياح الفرنسيين والإسبان مستقرا. وأضاف نفس المصدر أن تحقيق هذه النتائج بفضل المجهودات المبذولة في سياق الترويج للعرض السياحي المغربي، وهو ما رسخ وجهة المغرب في الأسواق التقليدية، فضلا على تدعيم صورته لدى بعض البلدان النامية، خاصة بلدان أوربا الشرقية والبلدان الصاعدة.