أشاد طوماني دجيمي ديالو، سفير مالي بالمغرب، بالقافلة الطبية "مراكش تامبوكتو"، التي تدخل في إطار تقوية التماسك الاجتماعي، وتقريب العلاج من سكان تومبوكتو كما أشاد بدور المغرب في الأزمة الأخيرة بمالي في مواجهة خطر الحركات الانفصالية والتطرف والعنف وعدم الاستقرار الأمني، الذي يتغذى من الإرهاب وجرائم المخدرات وتجارة السلاح. وعبر السفير المالي، في ندوة صحفية، أول أمس الخميس بمراكش، حضرها الطاقم الطبي الذي شارك في القافلة الطبية المذكورة، عن امتنان الشعب المالي لوقوف المغرب إلى جانبه في هذه المحنة، مبرزا الإرادة المشتركة بين البلدين من أجل النهوض بالتعاون في مجموعة من القطاعات الواعدة. وأوضح ديالو أن المغرب ومالي عازمان على إعطاء دينامية جديدة لتعاونهما، بالنظر إلى أن العلاقات الثنائية، التي ما فتئت تتعزز، مشيرا إلى المساهمة البارزة للمغرب في إعادة بناء مالي. من جانبه، قال إبراهيم الرميلي، القنصل الشرفي لماليبمراكش، إن القافلة الطبية تروم تحسيس سكان تومبوكتو بأهمية الكشوفات الطبية المبكرة ودورها في الحد من خطورة المرض وانتشاره٬ ونشر روح التضامن والتعاون والتربية على المواطنة. وأضاف أن التعاون اللامركزي بين مالي والمغرب لقي دعما قويا من قبل جلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة لمالي لحضور حفل تنصيب رئيس الجمهورية إبراهيم بوبكار كيتا، موضحا أن الزيارة الملكية ستخدم قضية الصحراء المغربية. وحسب الدكتور محمد بلقاضي، المسؤول بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، فإن القافلة الطبية "مراكش تومبوكتو" استفاد منها 1500 شخص من سكان العاصمة باماكو، من فحوصات طبية و11 آخرون من عمليات جراحية. وأضاف بلقاضي، في تصريح ل"المغربية"، أن القافلة الطبية، التي نظمت من 23 إلى غاية 29 أبريل الماضي، بمبادرة من نادي أصدقاء تومبوكتو، وبتعاون مع جمعية أساتذة كلية الطب والصيدلة بمراكش، وبمشاركة جمعية الأطباء الشباب "بصيص أمل"، ودعم من المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، همت توزيع ما يقارب طنا من الأدوية، كما أجرى الفريق الطبي في هذه المبادرة الإنسانية، بمساعدة أطباء وممرضين ماليين، 11 عملية جراحية، مع فرز ثلاث حالات معقدة لتشوه خلقي ومرض بالجهاز التناسلي، سيتكفل بها المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.