أفاد مصدر موثوق أن الوكيل العام للملك باستئنافية القنيطرة أمر، أول أمس الاثنين، عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة، بإيداع رئيس المجلس البلدي لمدينة سيدي يحيى الغرب رهن الاعتقال بالسجن المدني بالقنيطرة وذلك بتهمة تدبيره حادث إضرام النار في جسد زوجته، التي مازالت تتلقى العلاج بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، ومحاولة القتل العمد. وحسب المصدر نفسه، فإن إضرام النار حدث قبل شهرين، بعد أن شب حريق بمنزل رئيس المجلس البلدي لسيدي يحي الغرب، وأصيبت الزوجة بحروق من الدرجة الأولى، بعدما شاع الخبر بأن سبب اندلاع الحريق هو تسرب غاز البوتان. وأضاف المصدر أن الزوجة خضعت لعمليات جراحية، كلفت 15 مليون سنتيم، فيما نقل الزوج إلى مصحة خاصة بمدينة القنيطرة للعلاج من حريق في الوجه. وبعد أن استفاقت الزوجة من غيبوبة طويلة، طالبت بحضور الضابطة القضائية، التي حررت لها محضرا رسميا، تتهم فيه زوجها بإضرام النار فيها وتشويه جسدها، ومحاولة قتلها داخل المنزل الذي تقطنه بالقنيطرة، بسبب صراعات عائلية انتهت بالطلاق. واستنادا إلى مصدر آخر، فإن رئيس المجلس البلدي لسيدي يحيى الغرب نفى جميع التهم الموجهة إليه، وأن حادث الحريق تتضارب حوله المعطيات بين رواية تؤكد انفجار قنينة غاز، وأخرى تتمثل في مضمون شكاية تقدمت بها الزوجة وشقيقتها، وعلى ضوئها قررت النيابة العامة متابعة الزوج في حالة اعتقال. يشار إلى أن رئيس المجلس البلدي لسيدي يحيى الغرب خلف الرئيس السابق والمستشار البرلماني، محمد الحسايني، الذي يقضي عقوبة سجنية، بعد إدانته بسنة ونصف سنة بتهمة الحصول على رشوة، من طرف مقاول كان يتعامل مع المجلس في صفقات عمومية.