أوقعت عناصر القسم القضائي الثالث التابع للمنطقة الأمنية ابن امسيك سيدي عثمان بالدارالبيضاء، أخيرا، بعصابة المقنعين، التي كانت تستهدف ضحاياها بالمنطقة الفاصلة بين المدار الحضري والقروي بين ابن امسيك والهراويين، بالأسلحة البيضاء من الحجم الكبير وإحداث عاهات مستديمة. وأحال الأمن اثنين من أفراد العصابة الستة على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أول أمس الاثنين، بعد متابعتهما بتهم "تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات الموصوفة، ومحاولة القتل، والاعتداء بالسلاح الأبيض"، في حين، حررت مذكرة بحث في حق باقي أفراد العصابة. وجاء إيقاف المتهمين بعد تلقي القسم القضائي المذكور شكايات حررها الضحايا لدى الدائرتين الأمنيتين التابعتين لمنطقة ابن امسيك، وبعد فتح تحقيق موسع في الموضوع وتكثيف التحريات، تمكنت العناصر الأمنية من إيقاف اثنين من أفراد هذه العصابة، حيث اعترفا بعد تعميق البحث معهما أنهما ينتميان إلى عصابة "المقنعين"، التي استهدفت أزيد من 15 ضحية. وحسب المصادر الأمنية، اعترف المتهمان باعتدائهما، إلى جانب شركائهم الأربعة، على الضحايا بواسطة سيوف وسلبهم ما بحوزتهم، وكان من بين الضحايا شخص أصابوه بطعنة في الكلي، ما تسبب له في إجراء عمليتين جراحيتين دقيقتين، وآخر وجهوا له ضربة على رأسه بسلاح أبيض، وسلبوه دراجته النارية، وثالث جرى قطع شرايين رجله، بعدما اعترضوا سبيله في حديقة "سونداي" بمنطقة سباتة، واعتدوا عليه بالسلاح الأبيض. وكشفت العناصر الأمنية أنهما يشكلان، إلى جانب شركائهم الأربعة، عصابة خطيرة على أرواح المواطنين، ويدعيان على التوالي (م.ب)، الملقب ب "نويشط" و(ه.غ)، وعمرهما 24 عاما، ولهما سوابق قضائية في النشاط الإجرامي نفسه، ويتحدران من منطقة الهراويين. وأفادت مصادر أمنية أن أفراد العصابة يوزعون عملياتهم الإجرامية بين منطقتي ابن مسيك والهراويين، التابعة للدرك الملكي (أي بين المنطقة الحضرية التابعة للأمن والقروية التابعة للدرك)، ليربكوا رجال الأمن، ويظلوا لأكثر وقت ممكن بعيدين عن أعينهم، مضيفة أنه جرى حجز أقنعة وسيوف مع المتهمين.