تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تبدأ اليوم فعاليات "المهرجان الدولي لمسرح الطفل" بإقليمتازة، في دورته الخامسة عشرة، بإشراف من وزارة الثقافة، وبتنسيق مع عمالة تازة والجماعة الحضرية للمدينة والمديرية الجهوية لجهة تازةالحسيمة تاونات. جانب من المهرجان ستشارك في المهرجان فرق مسرحية وطنية وأجنبية، ستقدم عروضها من 24 إلى 26 أبريل الجاري، في أجواء احتفالية بالطفل، تتوخى منها المديرية الجهوية للثقافة، لجهة تازةالحسيمة تاونات، إشراك هذه الفئة في التبادل الثقافي والانفتاح على الآخر. كما يأتي تنظيم هذا المهرجان في سياق الأنشطة الثقافية والفنية التي تسهر عليها المديرية الجهوية، قصد تمتين البنيات التواصلية بين سكان إقليمتازة والوافدين عليه. من جهته، صرح حسن هرنان، المدير الجهوي لوزارة الثقافة، جهة تازةالحسيمة تاونات، أن "الدورة الخامسة عشر للمهرجان ستكون بمثابة شحنة أخرى للإقليم، لضخ دماء جديدة في أطفاله وأولياء أمورهم، من أجل المعرفة والتواصل، ثم ولوج بوابات الثقافات الأخرى، على اعتبار أن المسرح هو أبو الفنون غني بعناصر فنية من شأنها التعبير عن مضامين ورسائل تربوية وفكرية واجتماعية وغيرها". وأضاف أن "تنظيم المهرجان في ربوع إقليم يزخر بمعطيات طبيعية، يضفي على التظاهرة أبعادا مختلفة، تدفع الأطفال إلى الإقبال على العروض المسرحية بحماس ينم عن رغبة في التثقيف". وأوضح أن "تميز الإقليم باحتضان هذا المهرجان، منذ سنوات إلى أن بلغ هذه السنة دورته الخامسة عشرة دليل على نجاح هذه التظاهرة وتفاعل الأطفال والسكان معها، خاصة أن وزارة الثقافة تحرص كل سنة على تطوير بعض الآليات للحفاظ على موقع المهرجان ضمن مواقع الفعاليات الثقافية والفنية الأخرى التي تشهدها البلاد". في الصدد ذاته، أفاد هرنان أن "المهرجان الدولي لمسرح الطفل هو مكسب لإقليمتازة، في ظل حاجة هذه الفئة إلى فضاءات ومرافق تربوية وثقافية، ليكون المهرجان نافذة يطلون عبرها على ثقافات الدول العربية والأجنبية، وترسم لهم الآفاق المستقبلية التي تتشكل عبر التواصل مع الآخرين، خاصة أن فن المسرح هو أبلغ وسيلة للتجاوب والتفاعل مع الغير". كما قال هرنان إن هذه التظاهرة الثقافية، الفنية، تلقى تجاوبا من قبل الأطفال ما يعكس تعطشهم لهذا النوع من العروض، إذ أن المهرجان يستطيع عبر فقراته المسطرة طيلة أيامه الثلاث، سحب الأطفال من أجواء الدراسة اليومية، إلى أجواء معرفية وثقافية في طابع فني. من جهة أخرى، أوردت المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، جهة تازةالحسيمة تاونات، في بلاغ لها، توصلت "المغربية"، بنسخة منه، أن "الدورة الخامسة عشر للمهرجان الدولي لمسرح الطفل، ستشارك فيه فرق مسرحية قادمة من فرنسا وإسبانيا وتركيا والأرجنتين ومصر وتونس والسودان والعراق وسلطنة عمان والبحرين والسعودية ولبنان وسوريا والكوت ديفوار، وستشارك كل الفرق بمسرحيتين، وتحتضن العروض خمس قاعات موزعة على الإقليم، كل واحدة منها قادرة على استيعاب أزيد من 500 شخص. وأكدت المديرية الجهوية ،في بلاغها، أن "المهرجان الدولي لمسرح الطفل اجتاز مراحل مهمة لترسيخ ثقافة مسرحية واعية بشروط الإبداع المسرحي المختص بالطفولة وقضاياها، وبات موعد تازة محطة ثقافية فنية دولية وفرصة للتواصل وتبادل التجارب والخبرات بين المهتمين والمختصين في فنون مسرح الطفل". كما أنه "بفضل تضافر جهود كل من وزارة الثقافة والجماعة الحضرية لتازة، تعززت المدينة بتدشين مسرح تازة، الذي يعتبر إحدى ثمرات تواتر تنظيم المهرجان الدولي لمسرح الطفل بالإقليم، إذ بعد توالي دورات المهرجان وفي غياب بنيات تحتية لاستقبال الفرق المسرحية المشاركة، جرى التفكير وبشكل جدي في بناء مسرح يليق بالديناميكية الفنية ويستجيب للتطلعات والاحتياجات الثقافية"، حسب نص بلاغ المديرية. من جهة أخرى، فإن المهرجان الدولي لمسرح الطفل، خلال دورته السابقة، استطاع حسب المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، جهة تازةالحسيمة تاونات، شد اهتمام العديد من الأطفال وأولياء أمورهم، إذ توزعت العروض المسرحية في أربع قاعات "مسرح تازة العليا" و"قاعة علي بن بري" و"قاعة المعرض" "وقاعة دار الشباب أنوال"، وقدر عدد الحضور بمسرح تازة الذي احتضن الافتتاح بما يناهز 900 مشاهد. وضمت كل قاعة عرضين خلال اليوم الواحد، بلغ عدد المتفرجين في كل فرجة بمسرح تازة حوالي 1200 مشاهد، وحوالي 900 متفرج بقاعة المعرض، في حين وصل عدد المتفرجين بقاعة دار الشباب حوالي 500 مشاهد وإن كانت الطاقة الاستيعابية لا تتجاوز 300 مقعد، أما قاعة علي بن بري ففاق عدد المشاهدين 1300 متفرج، متجاوزا الطاقة الاستيعابية المحددة في حوالي 600 مقعد.