صرحت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، أن نتائج التحاليل، التي أجريت من طرف المختبر التابع للوزارة بخصوص طبيعة الغبار الأسود بالقنيطرة، أثبتت أن مصدره يعود إلى تجاوزات في المنطقة الصناعية، ولا علاقة له بحرق العجلات. غبار أسود بالقنيطرة يثير قلق السكان قالت الحيطي، في تصريح ل"المغربية"، إن هناك جردا للمعامل في المناطق الصناعية لتحديد المصدر الحقيقي للتلوث، وأن الوزارة لديها الميكانيزمات الخاصة بدعم الصناعة الملوثة بنسبة 40 في المائة، بوضع محطات لتنقية الهواء. وطمأنت الوزيرة سكان القنيطرة بعدم وجود نسبة كبيرة من التلوث مقارنة مع بعض المدن، مشيرة إلى أن المواطنين قدموا شكايات ضد الغبار الأسود، وظنوا أن مختبر التحليلات سيكشف ارتفاعا في تلوث الهواء، لكن تبين أن نسبة التلوث غير مرتفعة. وأضافت أنه، بمجرد ما احتج مواطنون على وجود غبار فوق أسطح منازلهم وملابسهم، تكونت لجنة بطلب من وزارة الداخلية ووالي جهة الغرب اشراردة بني احسين، تضم مجموعة من الأطر التقنية من أجل معاينة أسباب التلوث، فأمرت زينب العدوي بإغلاق الأماكن التي يتخذها الأشخاص لحرق العجلات. وأكدت أن الوزارة مقبلة على وضع سلسلة لتأمين العجلات وحل مشكل حرق العجلات على الصعيد الوطني، للحفاظ على سلامة وصحة المواطنين، وأنها ستقدم معطيات حول حدوث ظاهرة الغبار الأسود في القنيطرة، حرصا على اطمئنان الرأي العام. في هذا السياق، ثمن المعطي مدني، عضو المكتب المسير لجمعية الغرب للمحافظة على البيئة، مبادرة والي جهة الغرب اشراردة بني احسين، عامل القنيطرة، زينب العدوي، لمعرفة مصدر الغبار الأسود، بإحداث لجن تقنية. وقال مدني إن "العدوي هي أول وال يتلقى شكاية الجمعية حول مشكل الغبار الأسود، وتتجاوب مع المجتمع المدني"، مشيرا إلى أن الجمعية سبق أن راسلت الوالي السابق سنة 2011، لكن لم تتلق جوابا. وكانت جمعية الغرب للمحافظة على البيئة أثارت مشكل الغبار الأسود بالمنطقة ونظمت وقفات بكمامات على الأنف، احتجاجا على انتشار الغبار الأسود. من جهتها، قالت بشرى سناء، مديرة المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة بجهة الغرب اشراردة، التابع لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، إن المرصد الجهوي خرج ضمن اللجنة الميدانية إلى المنطقة الصناعية للوقوف على مصدر الغبار. أما خديجة أحيون، رئيسة مصلحة المحافظة على البيئة بالمجلس البلدي القنيطرة، فقدمت جردا حول خطوات اللجنة الميدانية الأولى سنة 2011، مشيرة إلى أن الجماعة الحضرية هي أول من اكتشفت أمر الغبار الأسود، وأخبرت المجتمع المدني لتحديد المناطق التي يعاني سكانها مشكل الغبار. وسردت بدورها بنرحال، مهندسة زراعية بمصلحة البيئة بولاية القنيطرة، أهم الزيارات الميدانية إلى الوحدات الصناعية، لمعاينة المواد الأولية والطاقية المستعملة من طرف تلك المصانع. تفاصيل أكثر حول الغبار الأسود في تحقيق مقبل ب"المغربية"